خطبة تحاكي الواقع وتزخر بالرسائل التوعوية وتزيد من ترسيخ الإيمان لدى المسلم ويتخللها الكثير من الأستشهاد من القرآن والسنّة ...... وفقك الله وبارك فيك دكتور صالح بن عبدالعزيزالتويجري ,,
أعتب كثيراً على بعض الخطباء الذي يململك ويحبطك ولايتواكب مع الحدث أبداً فالخطبة باردة وبعيدة كل البعد عن الواقع بل أجزم أنه لم يكلّف نفسه بالبحث عن أفضلها ,,,,
أتذكّر أحد كبار السن رحمه الله في جامع القويع كان يقرأ من كتاب أصفر اللون وواضح أمام الناس يقرأه مع أن رؤيته كانت ضعيفة فإنه يستدرك مافيه نظراً لترديد الخطبة ومعرفته التامة بمايتحويه الكتاب ,,,
الخطباء كثير والجيّد فيهم قليل ... من يستطيع أن يجتهد حتى نخرج بعد صلاة الجمعة بفائدة ؟ الكثير منهم يملاً خطبته بحشو الحديث وبلا تركيز حتى أصبح بعض الخطب تسمعها وكأنك في تسمع أحد زملائك في الأستراحة يردد كلاماً معروفاً ومسموعاً من قبل ...
نحن في زمن لايمكننا أن نسمع الكلام المكرر فوسائل الإعلام تضخ علينا الكثير فالإدراك أصبح أكثر شمولاً ووعياً وحدّة من المتلقّي وبالتالي على التقليديين الخروج من دائرة الخطباء ... والعتب كل العتب على إدارة الأوقاف والمساجد في تعيين من يعرفون ويؤمنون به حسب العلاقات الشخصيّة وللأسف !!
للأسف في مجتمعنا نريد كل شي لنا فقط ... الأنانية حطّمت المجتمع والعلاقات الشخصيّة دمّرت الطموح عند الطامحين فتجد خطيب الجمعة رجل خارق يجيد كل شي ويعرف كل شي والآخرين أقل مقداراً منه فهو الخطيب والدكتور في الجامعة والعضو في كل منشط على كافة المنافذ !!عضو في الجمعيّة الخيرية والإجتماعية ومستشاراً أسرياً ومعلماً ومأذوناً للأنكحة وهكذا .... وبالتالي كيف نستطيع أن يعطي مالديه أو كل ماعنده خلال خطبة الجمعة ؟
* أقدّر وأجل الكثير من مشائخنا الكرام وعندما أسمع وأخرج بفائدة مركّزة وزاخرة بالمعلومات وبدون حشو فأنا أمام الشيخ العلامة محمد المنجد ...