غرّد الحبر صوته في غصون الكلام
وسال صوت المواجع داخل أوراق حرفيْ
وأمتلئ جوف صدري ! من حنين الحمام
وطارْ وجهٍ يشابه بـالتعبْ وجه مَنفيْ
مارميت الخطاويْ ! في دروب الزحام
لين ماتت ! مسافاتي على الدرب خلفيْ
بين جوع الهقاويْ ! وارتجاف الغرام
طاح عذر السنين ! ولالقى عذر يكفيْ
لـ إنكسار الغيابْ ! اللي تركني حطام
ولـ إرتحال ! السُهاد بداخل دروب طرفيْ
يا فتات المشاعر ! وش بقى من طعام
هو بقى فيك شي ٍ ماصرخ وين حتفيْ
إرتكبت الوداع ! بدون عذر وسلام
كيف ألملم شتاتك ! من متاهات ظرفـيْ
كل خطوة تعنينيّ ! حنين وهيام
وكل عثرة تغنينيّ ! على ناي كتفيْ
لو بلغ بعض عمري بـ أمنياته مرام
كان ماشفت نصفي ! ينتظر منك نصفيْ
أرجع لكل دمعه ! تحت جفن المنام
وأحتضنها قبل لاترتجي كف عطـفيْ
اكتفى منك طفل الصبر ، برد وملام
وجاد وجه الطريق ولحّفه ( صمت مقفيْ )
ينسج الوقت ! لـ أيامي [ ملامح ظلام ]
ويتعرّى مدى عمرٍ من الناس مَجفي .. !
مماراق لي