مطــر..
لغة التعميم غير مقبولة في جميع نواحي الحياة.
أخي الآن بقي أقل من سنة ولله الحمد هو كما هو في كل شيء
التزامه – فكره – أما لغته فهي قوية ومع قوتها لم يجد من يقبله في مرحلة الماجستير في أغلب الولايات الأمريكية، فليس القبول سهلاً أبداً،
وليست الدراسة سهلة فآخر زيارةٍ له كانت في رمضان والآن لن يأتي إلا في نهاية شهر ذي الحجة كل هذا لأن الدراسة صعبة.
أيضاً نفس الحال مع أختي في مرحلة الدكتوراه فاللغة القوية من أهم شروط تلك الجامعات، ومن لا يحزم أموره فسوف يكون مصيره الحرمان والطرد،
كما حصل لبعض من ذهب بقصد أن يُقال: ( فلان ابن فلان قد ذهب ) أما من يريد العلم والمستقبل فلابد أن يُجد ويجتهد.
وهناك احترام الأديان فليس هناك تضييق على أحد في أمور الدين.
أما من يُضيع نفسه هناك بترك الصلاة أو التهاون بها والفسق والمجون فهذا من صنيع نفسه فلم يُجبره أحدٌ على أن يفعل بنفسه ما فعل.!!
وفي النهاية مطر يبقى العاقل خصيم نفسه فالكثير ذهب ولله الحمد وعاد ودينه أقوى من الأول وأنا لا أقول هذا الكلام من فراغ
بل منهم أخوة ومنهم أبن أخ ومنهم الجار ومنهم المعارف كلهم ولله الحمد على أفضل حال في أحوالهم الدينية والأسرية والاجتماعية.
والصلاح والهداية من الله سبحانه وتعالى وهي في الأساس تعود من التربية في البيت فإذا تربى الإنسان على حفظ الصلاة
والعمل بأمور الدين ومراقبة الله سبحانه وتعالى في أفعاله وأقوله فصدقيني لو يعيش وسط مجتمع فاسد فسوف يردعه مخافة الله سبحانه وتعالى عن ذلك.
ولله الحمد ذهبنا وعاشرنا من أديان مختلفة ولم يزل ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ثابتةٌ راسخة لأننا شربناها منذ الصغر
وعلمنا أن التهاون بأمور الدين أو الإخلال أمرٌ محرمٌ وقد يكون في بعضها كفرٌ كترك الصلاة عمداً.
ووالله وشهادةً أُسأل عنها يوم القيامة أن هناك من المغريات التي لم يردعنا عنها إلا مخافة الله سبحانه وتعالى
( لأننا تربيتنا كانت مرتبطةٌ بالخوف من الله سبحانه وليس الخوف من الأب أو الأم أو الأخ ) لأن من كان هذا ديدنه فسوف يفشل في تربية أبنائه التربية الدينية الصحيحة.
فالرقيب يغفل والشاب لن يظل تحت نظر الوالدين والأهل طوال مسيرة حياته ( فيأتي هنا دور الرقيب الذاتي).
ومن خلال نظرةٌ ميدانية فهناك من أبناء الإسلام وفي هذه المدينة من لا يُصلي ومن لا يصوم وقد رأيتهم وتحدثت معهم وأشهد الله سبحانه وتعالى على كلامي هذا.
بل إنهم يُدخنون في نهار رمضان وهم وسط المدينة وليس خارجها.
فالتربية لها دور كبير في حفظ الأبناء لدينهم وعقيدتهم التمسك بثوابت مجتمعهم.
هذه وجهة نظري من خلال تجربة شخصية وأيضاً من خلال رؤيتي لأبناء مجتمعي سواءً من ذهب للدراسة ورجع وهو أفضل مما كان في أمور دينه ومجتمعه،
ومن خلال رؤيتي للشباب الذين لم يخرجوا من هذا البلد ولكنهم ضيعوا دينهم وهم بين أهليهم وفي وطنهم.
أنا لست هنا بصدد الدفاع عن أولئك أبداً..!
نحن نعلم بأن القصد من هذه البعثات هي تغريب أبناء المسلمين وخلق جيل يتسم بالإنفتاح والإحتلاط و..... و.....، وهذا ليس والله في صالح بلادنا.
ونعلم لو أن هذه المليارات أقيمت بها جامعات في هنا وأُحضر لها الدكاترة من هناك لكان الأمر أفضل وأقل تكلفة ولكن نعلم المراد من ذلك والله المستعان.
ولكن..
يبقى أن هناك شريحةٌ من أبناء المسلمين على خير ودين حتى لو أمضوا عشرات السنين هناك، فلا نعمم
فالغالب أنهم ولله الحمد كما نسمع متمسكون بدينهم، وهناك أيضاً من له جهود في مجال الدعوة.
إذاً يبقى شيء واحد وهو ربط الأبناء وتربينهم على الخوف من الله سبحانه، ثم يبقى الصلاح والهداية بيده هو سبحانه وتعالى.
حفظ الله أبنائنا من كيد الكائدين وعبث العابثين.