السلام عليكم :
هذا مقال كتبته منذ قرابة السنة والنصف ورأيت أن أنشره في هذا المنتدى الغالي لأستفيد من أراء الإخوة :
مجرد رأي
الكتابة فن وذوق..وسفير لما في القلب من هموم وأحزان...وبالأخص النص الأدبي سواء
المنثور أو المنظـوم..وقد غصت الصـحف والمجلات بهذه النصوص ... فمنها قريب في
الإحساس بديع في الصف صادق في الشعور , تغوص مع حروفه وتعيش همومه فترى ما
في النص من أحداث وهموم تتراءى أمام ناظريك ثم لا تلبث إلا وأنت قد صحوت من
نعستك فترى هذا المقال لوحة قد أبدعت يد الكاتب في رسم ما جرى له من هموم
وأحداث ... وبالنقيض هناك فئة ولعلها الأكثر سواداً تراها تخرج لك المقال وتراه أشبه
بمقطوعة من أحد الكتب العلمية القديمة فتجده يشرح شرحاً ويعد عداً ويصف كلماته
صفا وترى كذلك أسلوبه مباشر ... لنقف هنا وقفة !! ما هو الذي ميز ذاك عن هذا
وجعله أقرب للنفس ؟؟ أرى أن هـناك عدة فوارق تفرق بينهما لعل من أهمها وقت
ومرحلة الكتابة فمن أقرب وأجمل الأوقات مرحلة الشباب أو ما يسمونه مرحلة (المراهقة)
التي تكمن تقريباً من سن الرابعة عشرة وحتى الخامسة والعشرين تقريباً أرى أن هذه المرحلة
مليئة بالأحداث والهموم والمواقف وما يدور في الصدر من مطالبات بالحرية وإشباع للرغبة
وبين ما قد يحصل للمراهق من أمنيات وأحلام أو مشاكل فتراه قد يكتب نصاً فتكون
كتابته عن شعور صادق وإحساس بواقع مرير ... وخاصة إذا كان الكاتب يمتلك مخزناً
لغوياً جميلاً وذوقاً أدبياً رفيع فهنا حتما ستكون كتابته جميلة السبك عالية الذوق دقيقة
الوصف رائعة البيان ... وبالمقابل يكون يكتب عن صدق في الإحساس والشعور فتجدك
في لحظة قراءة النص كأنك تعيش ما قد عاشه وكابده .... هذا رأي ونظرة ولا يخرج عن
طوره مشاركة في ديوانية الأدب الجميلة .
العرض العادي
