الاتحاد وعقدة الدعاية
كنت أتمنى من الإدارة الاتحادية أن تعترف وتعلن بشجاعة عن فشل أو لنقل تعثّر مفاوضاتها مع النجم العالمي لويس فيجو
بدلاً من إخفاء هذه الحقيقة بتصريحات ومؤتمرات بعيدة عن الواقع وغير قادرة على إقناع الناس بأن الصفقة تمت بنجاح.
بهذه الطريقة الملتوية في إيضاح ما جرى يتأكد لنا أن العملية عبارة عن ترويج دعائي وتسجيل مواقف شخصية لا أقل ولا أكثر،
كما أن توقيع العقد مع اللاعب بحيث يبدأ بعد ستة شهور من الآن بحسب الرواية الاتحادية الرسمية ولو افترضنا أن هذا ما حدث بالفعل
سيكون إجراء ناقصاً ومشكوكاً في صحته وقانونيته، والأسوأ من ذلك أنه يفتقد لأية منطقية فنية ومالية وإدارية، حينما يتم التوقيع ويتسلّم اللاعب
جزءاً من حقوقه ويفرض جميع شروطه بما في ذلك أن له الحق في فسخ العقد متى ما أراد ولأي سبب كان على أن ينضم بعد ستة شهور، وهي
مدة زمنية طويلة قد تشهد تطورات ومتغيّرات مختلفة من الجانبين اللاعب ونادي الاتحاد.
على أية حال، ومهما قيل وتردد عن أنه تم التوقيع فإنه في النهاية سيظل عقداً غامضاً ومجهولاً يهدف إلى احتواء الفضيحة والتغطية
على الفشل قبل وأهم من أي شيء آخر..!