في صبيحة عيد الفطر المبارك تبتهج النفوس الحية بدخوله ، ويتسابق الناس لمصلى العيد شكرا لله على نعمة أتمام الشهر الكريم .
وبعد الخروج يلتم الأهل والأقارب لتهنئة بعضهم البعض ، وتجديد مشاعر المحبة والود والتسامح ، وصلة الرحم التي تنقطع في غالب الشهور خاصة مع من هم خارج البلد .
في المقابل يتساءل الناس عن فلان وعلان وعن فلانة وعلانة ، فيأتي الخبر الصاعق ، أنهم في موتتهم الصغرى ، ماتت مشاعرهم فماتت أجسادهم ، الفرح يعم الجميع وهم على فرشهم مضطجعون، وكأني بالفراش يقول ، ليتني لم أعرف هذا البليد ، ولم يكن صاحبي هذا الميت .
مثل هؤلاء ليس لديهم العقل الذي يدلهم أهمية الأعياد ودورها في العلاقات الأسرية وقبلها تطبيق الدين الحنيف والفرح بتعاليمة ومناسباته .
اتمنى أن تصحو عقولهم قبل أجسادهم ، ويتحول عيدهم كغيرهم في الصباح بعد أن حولوه لليل ، وبنفوس شاحبة مكفهرة .