فقد اختلف العلماء في الفرق بين القضاء والقدر، وانقسموا في ذلك إلى فريقين:*
الفريق اﻷول: قالوا ﻻ فرق بين القضاء والقدر، فكل واحد منهما في معنى اﻵخر، فإذا أطلق أحدهما شمل اﻵخر، وهذا هو القول الراجح ﻷمور:*
اﻷول: أن الذين فرقوا ليس لهم دليل واضح من كتاب أو سنة يفصل في القضية.*
الثاني: استعمال أحدهما في موضع اﻵخر يدل على أنه ﻻ فرق.*
الثالث: أنه ﻻ فائدة من وراء هذا التفريق، فقد وقع اﻻتفاق على أن أحدهما يطلق على اﻵخر.*
وعليه، فﻼ مانع من تعريف أحدهما بما يدل عليه اﻵخر.*
الفريق الثاني: من فرق بين القضاء والقدر، وهؤﻻء اختلفوا كثيراً في بيان هذا الفارق، وأحسن فارق أبدوه هو:*
أن القضاء اسم لما وقع، وما لم يقع بعد فهو القدر.*
والله أعلم.*
( منقول من موقع إسلام ويب )