التقاعد لدينا ليس فقط التقاعد الوظيفي .. بل التقاعد الحياتي أن صح التعبير..؟!!
فالمجتمع يحيل مرحلة ما بعد الستين إلا التقاعد القسري .. بسبب المفاهيم الخاطئة لهذه المرحلة..
مشكلة المحالين لتقاعد _ بـ شقيه _ أنهم أحيانًا يرفضون الأستسلام لهذه المرحلة فيبدأ الصراع فيها.. لأنهم لازالوا على قوتهم البدنية .. و لازالوا على عطائهم و أنتاجهم .. لكن نحن و بحكم العرف الغبي .. فقد قال لنا ( العقل الكمخي )على قولة المتزن.. أنه خلاص كبروا و المفروض أنكم ( تبرون ) فيهم _ أنظروا إلى تعريف البِر في المجتمع _ لازم أحد يسوق فيهم.. ضروري أن يرفععون أيدهم عن حاجيات البيت .. خلاص حرام أنهم يتوقفوا على أي شغل حتى لو يأتي سباك للبيت .. لازم أحد ينوب عنه في الوقوف على شغل السباك و هكذا ..طبعًا هذا من باب البِر بنظر المجتمع ...المجتمع ينظر إلى تعطيل ما بعد الستين هو برهم ..؟؟؟؟؟؟و لكن المحال قسريًا إلى هذه المرحلة كيف تكون ردّة فعله عادة ..؟؟ قد تكون أي شيء و لكن ليس من بينهن المثابرة في الأنتاج ..لأنه تفجأ هو أيضًا بهذه المرحلة .. و لم يكن مستعد لها مسبقًا ..
حصل أن سمعت قول أحد أخوتي المكرر تجاه الوالد و قلقه كونه يقوم بالأعمال الذي يجب أن لا يقوم فيها ..هو ينظر لها من باب البر .. قلت له شايف هالجدار..؟؟ قال أيه ..قلت الوالد يقعد سبع ثمان ساعات باليوم رادفه لا يطيح ..ما غير متسند عليه ..و الوالد عنده ومعه قهوه و تمر .. و إذا غيرت جابت تمر و قهوه ..!!قلت خلّوه يسوي اللي يبي أتركوه .. هذا ياقف عليه و هذا يجيبه
و ذاك يلج عليه
.. و من هذا... أهم شيء أنه يقوم بمسؤوليات ..