كيف يصح نسبة الولد إليه؟ ﴿و﴾ هو الذي ﴿ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾، ومعنى هذا أنه سبحانه إذا أراد إيجاد شيء وإحداثه، فإنما يأمره أن يكون موجوداً، فيكون موجوداً بدون ترتيب أو تصميم أو تشكيل، بل يكون حسب إرادته.
قال جمهور العلماء: إن تعلق إرادته سبحانه بإيجاد الشيء يعقبه وجوده، فقوله قول حقيقي يقول للشيء ﴿ كُنْ ﴾ فيكون، أي يوجد، وليس هذا من المتشابهات، كما قال بعضهم، بل هو من الواضحات، لأن أمره سبحانه وتعالى على نوعين:
أمر التكوين الذي يعبر عنه الشيخ ابن تيمية بالأمر الكوني القدري.
وأمر التكليف الذي يسميه بالأمر الشرعي
فالله سبحانه وتعالى يخلق الشيء من لا شيء، فهو بديع السموات والأرض خلقهما من لا شيء، وأودع فيهما وما بينهما من صنوف الماديات المختلفة التي خلقها من العدم بقدرته التي بين الكاف والنون.
فيامن آمره بين الكاف والنون
ارحم امة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
رحمتاً خاصة عامة شاملة ووالدينا واهلينا
وانتصر لهم واحفظ نسائهم وبناتهم وشبابهم من المفسدين
آمين رب العالمين
التوقيع |
الالهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
|
آخر تعديل الرمـادي يوم 23-04-24 في 03:01 pm.
|