مجتمعنا السعودي يعيش حالة من الإضطرابات النفسية غير المسبوقة بصورة غريبة وعجيبة
فالأمراض النفسية شفانا الله وإياكم منهابلغت أرقام خيالية.رغم اني لاأملك إحصائية دقيقة لكن من واقع
المعايشة اليومية تلحظ هذا الشيء بسهولة ..وإنتشار أهل الرقيةالصادق منهم والإستغلالي بكل زاوية ومسجد ومن يسمون انفسهم بالأطباء الشعبيين
ظاهرة مستفحلة .
حسب تصوري ان هناك أسباب وراثية وأسباب وافدة علينا لعدم إستيعابنا المدنية الجديدة وإستخدامنالها
بطريقة غير صحيحة وغير مشروعة,فهذه المدنية نتاج حضارة امم غيرنا ولم نعد بين الأمم سوى شعب إستهلاكي يأكل ليعيش ويعيش ليأكل !
واضيف سبب آخر هو ان المادة أصبحت هي التي تحددكل شي في تعاملاتنا مع الآخرين
فالأسهم التي دمرت الأنفس وحطمت الآمال والأسعار والبطالة والمحسوبيات والفساد الإداري ومايجري حولنا من حروب
ومناظر أشلاء القتلى التي يشاهدها الشعب السعودي صغيره وكبيره عبر كل القنوات !
و تباين الثراء الفاحش والطبقية الإجتماعية .حتى بين أبناء الأسرة الواحدة وابناء الحي
كلها عوامل جعلت إنفلونزا الأمراض النفسية تعم معظم الشعب السعودي الذي فقد هويته واصبحت هويــة مادية بحتة
هل نحن بشــر لكننا كمظاهر الأبنية الخراسانية والأبراج السكانية؟
العرض الشجري