يتعرض بعض الأخوة الأعضاء في هذا المنتدى للوصف بمثل هذه الصفات عند إنتقاده لبعض الإدارات الحكوميه أو حتى إنتقاده لبعض ما يوجد في المجتمع من سلبيات وللفائده العامة ولتغيير بعض مافي عقول البعض من أخطاء تجاه مفهوم النقد وللتفريق بين نقد العمل ونقد الاشخاص القائمين عليه أحببت نقل هذا الموضوع
قيل ( اختلاف الرأي لايفسد للود قضية )
وهو قول لايختلف عليه اثنان لكن لو نظرنا للواقع نجد اختلاف الرأي لا يفسد قضية
بل يتعدى إلى إفساد المودة والمحبة بين المختلفين
خاصة أن هذه الخصلة نشتهر بها نحن العرب عن بقية شعوب العالم المتحضر
لماذا نحن لا نقبل الرأي الأخر ونقر به ونتقبل النقد ونسمع من الأخر ونحسن الظن به وهو ماأمر به ديننا الإسلامي ؟
لكن الواقع عكس ذلك
فتجد المنقود يكن للناقد الكراهية ولايتقبل الكلام ويتحول الموضوع إلى خلاف شخصي رغم أن هذه المسألة لاتصل إلى هذه الدرجة كون أنك وجهت له نقد بناء هدفه الإصلاح وبيان بعض الخلل في عمله
والأنسان بطبيعة خلقه معرض إلى الخطأ و ( خير الخطائين التوابون )
لكن الكثير منا تعود على حب المدح والثناء وعدم تقبل النقد وعدم الإقرار بالخطأ
ونجد أن هذا عكس ماقيل ( الإعتراف بالحق فضيلة ) بل نكابر ويرى أحدنا خاصة إذا كان عمله ظاهر للعيان أو له مساس بالناس أنه أكبر من النقد وتأخذه العزة بالأثم إذا تعرض لنقد بناء من قبل أناس متخصصين في نفس العمل أو لديهم إلمام كامل بما يدور في هذا العمل
أنا لاأعمم هذا الحكم على الجميع
لكن الأغلبية لايتحمل النقد حتى وإن أظهر ترحيبه بالنقد إلا أن المحصلة هي الكراهية وتحويل هذا النقد إلى خلاف شخصي يترسب في النفس وينعكس ذالك على التعامل
بالطبع هذا الأمر يعود إلى مسألة التربية وثقة الأنسان بنفسة
فالشخص الذي يتحسس من النقد فهو شخص يفتقد للشخصية مطلقة ويشعر بالنقص ونظرته سوداوية تجاه الاخرين
لذلك يجب علينا أن نرحب بالنقد وأن نتقبل الرأي الأخر ونلتمس للأخرين العذر وأن نخضع الأمر للأخذ والعطاء والنقاش
للوصول إلى الهدف الاسمى وهي >>> المصلحة العامة <<< وأن نكون أكثر محبة وتسامح وود وأن يكون نبراسنا في
العمل الجد والأجتهاد
فالمرء لايلام بعد اجتهاده
ودمتم بخير