هل جن لاعب نادي الأهلي حسين عبد الغني حتى يصرح مثل ذلك التصريح المشين للحركة الرياضية بوجه عام وعلى الفضاء في قناة أوربت . مهما كان الحكم جائراً ومهما وصل الحال إلى ذروته لابد من الاتزان في الحديث أمام مثل هؤلاء القنوات التي تقتات على نفايات الرياضة السعودية . ليعلم حسين عبد الغني أنه أخطأ بحقه قبل كل شيء ثم ليعلم أننا لا نوافقه الرأي فيما ذهب إليه من تشهير وإتهام واضح . بل كان عليه التروي والتحلي بالأخلاق الرياضية التي طالما عودنا اللاعبون السعوديون عليها . نعم يخطئ حكم ويظلم وإن كان قاصداً ومتعمداً ولكن لا يخطئ لاعب بحجم حسين عبد الغني ليقول مثل ما قال بعد مبارتهم مع الهلال . والبينة على من ادعا ، لابد من التثبيت ولابد من تحميل الخطأ فقد وقع الفأس بالرأس يا اتحاد الكرة فإما أن تبيّنوا صحة كلام اللاعب وإما أن تنقذوا الحكم المظلوم . فإذا ترك حديث حسين يمر مرور الكرام أصبح الرادع لمثل تصرفات اللاعبين الهوجاء معدوم وفي حالة انعدامه خطر على حكام اللعبة وتهديد لصحة ونزاهة أحكامهم . إذاً لابد من وقفة من اتحاد كرة القدم لردع من يتذرع بالإتهامات من جلد جماهير ناديه إنها الحجة الباطلة والإحساس بالانهزامية وروح التخاذل . فلا يمكن أن يترك هذا الأمر وينسى بل لابد من المبادرة من أجل تصحيح أوضاع الرياضة السعودية والتي أوشكت على الاقتصار على أربعة أندية ولحقت غيرها من الدول العربية .
ولكن ماذا لو كان كلام اللاعب حسين عبد الغني صحيحاً ؟ ماذا سيفعل اتحاد الكرة ولجنة الحكام حيال ذلك ؟ ولعل هذا ما يجعل رغبتنا فيما سيفعلون تقل عندما نرى التباطؤ في علاج واستئصال مرض التحكيم في الدوري السعودي والذي لا يخفى على كل لبيب وفاهم .
إذاً هل سيشطب اللاعب حسين عبد الغني من اتحاد كرة القدم إذا ثبت عكس كلامه ؟
هذا ما سنعرفه من خلال ما سيتخذ حيال تصريحه الناري ، والذي أتى عن انفجار داخلي لم يقدر اللاعب على إخفائه هذه المرة .
العرض الشجري