الــمـــرأة ...لاتزال وسوف تظـل هي الكائن المستهدف الأول في معظم مناحي الحياة المدنية وغيرها وهذا أمر لاجدال فيه إطلاقاَ..ففي كل المجتمعات المحافظة والمنفتحة نجد المرأة قاسم مشترك لكل مايدور ويحدث من تشريعات وقوانين ...وحتى عادات وتقاليد (وسلوووم) ! ويأتي التركيز على المرأة لكونها نصف المجتمع ..إما النصف المظلوم (المغيب ) او النصف المهدروالمستمتع فيه كالسلعة الرخيصة المبتذلة !!
وبين ظلم المرأة والإستمتاع بها ...يكون الرجل هو صاحب كل هذه الإشكالات التي تقع
في حق هذا المخلوق (الضعيف ) ..!
ولو نظرنا لكافة الأديان والقوانين الوضعية بالمجتمعات المتمدنة لوجدنا انها لم تنل حقها بالكامل ..كما هو بالإسلام وتشريعاته التي جاء بها خير البرية صلوات الله وسلامه عليه..
ومايحدث للمرأة من ظلم بالمجتمعات العربية وبكافة انواعه وتحت اي مسمى ليس بسبب الدين الحنيف ..إنما بسبب الفهم الخاطيء الذي يجبر مجتمعاتنا على تجيير أحكام الدين لتتوافق مع العادات والتقاليد (وأسلوووم ) البلد والقبيلة دون الأخذ بالإعتبار بأهمية تطبيق احكام الله وتنزيلها على أرض الواقع حتى لو كانت مخالفة لما أعتدنا عليه وتعلمناه من الآباء والأجداد ...!
لانريد للمرأة في ظل هذه الثورة العارمة من مظاهر المدنية العالمية ..ان تكون ضحية ..للمتربصين بها ومن يطالبون بجعلها سلعة رخيصة وفي متناول أصحاب الأهواء ...والبهرجة الإعلامية كما يحصل بالغرب المتحرر من كل شيء ..!
ولانريد لها ان تظلم وتبخس حقوقها المشروعة تحت بند (عادات أسلوووم القبيلة والمجتمع) ! وتحت تسلط وعنجهية الرجل الذي يبحث عن مايوافق هواه فقط ..!
فالمرأة الكائن الضعيف وصفها القرآن الكريم بأن كيدها عظيم ..! لذا يجب ان ندرك هذه الحقيقة ..ونعرف ان المرأة مهما تظاهرت بالضعف فإنها قادرة على تحقيق كل ماتريد
من دون علم الرجل سواء اعمال محمودة أو اعمال غير شريفة لاينفع معها كبت او ظلم ..! لذا أرجو ان لاينخدع كل من يعتقد أنه قادر على تحييدها دون إعطائها حقها المشروع..!
العرض الشجري