[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما اذهب الى المتاجر الكبيرة التي تتجمع فيها كل متطلباتي تحت سقف واحد ليس بغرض التبضع فحسب وانما من اجل المشي والترفيه وتغيير الروتين والوقوف على آخر الاسعار للبضائع واللحوم والخضراوات والفواكه والادوات المكتبية والكهربائية والالكترونية والملابس والاحذية وغيرها من كل السلع،
وكعادتي ذهبت برفقة عدد من الاصدقاء الى احد المتاجر .. وكل منا تبضع من اصناف متعددة في تلك السلة التي اعدت لتفرغ ما في جيبك عند نقطة « الكاشير» من بضائع تحتاجها او لا تحتاجها بسبب ما يعلنون عنه من تخفيضات يسيل لها اللعاب فتستغل فرصة نزول الاسعار لتجعل من بيتك مستودعا لبضائع مدفوعة الثمن عموما،
وصلت الى « الكاشير» وبدأ بتمرير ما جلبته من سلع على عدسة المحاسبة وانا انظر الى شاشة الآلة الحاسبة وعندما وصل الدور الى سلعة كنت قد جلبت منها اربع قطع ، لاني اعرف سعرها في خارج المتجر ( 19 ريالا ) وجدتها بـ ( 15 ريالا ) وددت ان استغل هذا التخفيض وجلبت منها ما يكفيني منها الا اني استوقفت المحاسب عندما وجدت سعرها وقد ظهر على الشاشة 20 ريالا قلت للمحاسب : لو سمحت اريد المدير العام لهذا المتجر لان الوضع لا يمكن السكوت عليه . . جاء المدير (اهلين وسهلين بالشيخ شو فيه شو هي الحكاية ؟ ) قلت له : لقد جلبت من هذه السلعة اربع قطع لان العرض عليها بـ ( 15 ريالا ) لماذا شاختلف السعر على الشاشة الى 20 ريالا . . ؟ قال : « مو معقول هيدي امشي معي لشوف) ذهبنا الى ( استاند) تلك السلعة فوجد بـ(الفونت العريض) العرض عليها وقد شطب على ( 19 ريالا ) وكتب عليها ( 15 ريالا ) .. قال : (اها هدي العرض مو لهي السلعة هدي لهدي) وجلب لي سلعة اخرى فقلت له : اما انك مغفل ولا اظن ذلك او انك تستغلني قال : «له له له شو يا شيخ .. اعوذ بالله .. شو هالحكي» قلت له : اقول العب غيرها يا شاطر هذا اسم السلعة التي جلبتها والتي عليها العرض انظر .. فتطابق الاسمان. . فاستطرد قائلا : « آها اكيد انتهى العرض والشبيب (الشباب) نسيوا يشيلوا الاوراق هي» .
قلت له : (رضو ما حزرت) اخي هذا هو عرضكم الاسبوعي وهذا هو تاريخ انتهاء العرض وهو سار حتى بعد غد قال : « معليش شي اخي انا بتأسف الك وبديك الحبات كلن مجانا » قلت له : هل تجد ان هذا هو الحل .. لقد كشفت تلاعبكم بالاسعار ليست هذه المرة الاولى وقد تكرر منكم ذلك الا انكم تخدعون المستهلكين بهذه العروض الوهمية .. ولكن لكم الحق في التلاعب ففي غياب الجهة الرقابية للاسعار والعروض وغياب التصاريح اللازمة للتخفيض وغياب الهيئات المشرفة على التحقق من الاسعار بشكل دقيق يخدع المستهلك بهذه الاسعار .. وكم نسبة من سيكتشفون هذه اللعبة واذا ما اكتشفت من سيحاسبكم ومن سيرجع ما سرقتموه من زيادة في الاسعار الى اصحابها. ولعلمك (هدي الحكي كله رح ينحكى بالجريدة بعد اذنك). وسلام الى وزارة التجارة.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12406&P=14
[/align]
العرض الشجري