[align=center]
اخي الحبيب الفاتح
الا تتفق معي بأن المشكله تكمن في هامش الحرية لدى المدافعين عن الحرية ذاتها
فالهامش لديهم لاحدود له فيما يقولون أو يفعلون حتى ولو تعدى هذا الهامش على حقوق وحريات
الآخرين واضر بمصالحهم الدينية والدنيوية .
فبإسم الحرية الفكرية ...... تجد من يتطاول على الدين وعلى ذات الله جل وعلا عما يقولون
وبإسم الحرية الشخصية ..... تجد من يرتكبت الفواحش ويتعاطى والمسكرات
وبإسم الحرية الإقتصادية ..... تجد من يتعامل بالربا وببخس حقوق المساكين ويحتكر السلع
وبإسم الحرية السياسية ..... يصادر حق الإنسان الضعيف
والله جل وعلا حينما من علينا بالخلق والايجاد ، واسبغ نعمه الكثيره علينا لم ييكن ذلك بطلب منا او بإرادتنا .
ولم يجعل مشيئته جل وعلا وفق هوانا ومبلغ مرادنا بل اعطانا بغير طلب وهذا من كرمة وفضلة الفائض الكثير علينا
ولا يمكن بحال انكار مثل هذه النعمه الا من عقل غير واع ، وعقل متكبر ، ونفس مليئة بالتمرد والجحود
ومن اعظم النعم التي من الله بها علينا هي نعمة الإسلام هذا الدين الحنيف دين الحريه ودين والتقدم دين لا يحجر
على احدا فى فكره ورايه طالما هذا الراى او الفكر لا يتعارض مع ما نهى او امر به الله عز وجل .
اما ان يكون الراى او الفكر او العمل متعارضاً مع نواهي الاسلام ونقول حريه شخصيه فهذا تطاول على الله ومجاهره بالمعصيه
والتى يكون عقابها اليم عند الله عز وجل اما من يساير هواه ونفسه فقد عصى الله ومن يعص الله فقد ضل ضلالا مبينا
يقول الله عز وجل {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } الانعام 162_163
ومعنى الايه ان تكون كل حياة الانسان وكل حركاته وسكناته وعباداته ومعاملاته وحتى مماته ان تكون كلها لله
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ))
إن الحرية الحقيقية هي التي تجلب للأنسان السعادة في الدنيا والآخره وهي الإمتثال لما امر به الله وأمر به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
فأين هامش الحرية الفكرية من قوله تعالى ...
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }النحل116
وأين هامش الحرية الشخصية من قوله تعالى ...
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
وقوله {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
وأين هامش الحرية الإقتصادية من قوله تعالى ...
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة278 وقوله {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأعراف85
وأين هامش الحرية السياسية من قوله تعلى ....
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
عزيز الفاتح
الموضوع كبير ومتشعب
ارجو ان اكون قد وفقت باضافة ولو جزئية بسيطةإليه
تحياتي محبك : -[/align]