((عبدالله العليقي ))اربعون عاماً عاصرت منها اثنى عشر ماعرفته إلا عنواناً رائعاً

[عبدالله الحلوه]

قبل إثنى عشر عاما قادني قدر الله إلى معهد التدريب المهني كـ موظف جديد يدخل عالم العمل الحكومي لأول مره , لم تدم الرهبة داخلي كثيراً فقد شعرت من اول يوم وكأني فرداً يعود إلى اسرته بعد غياب
لست ابالغ في ذلك ومن عاش داخل اسوار المعهد يدرك معنى كلامي فخلال الأثنى عشر عاماً كنت ولازلت اشعر وكأني انهل من كتاب كل صفحاته بيضاء
الكتاب يحمل الكثير من الدرر لكن يبقى عنوانه هو الأميز

فكتاب معهد التدريب المهني حمل بنفسي عنواناً شامخاً بحروفه الذهبية ومعانية القيّمه الا وهو :



الأستاذ / عبدالله بن عبدالعزيز العليقي ( ابوخالد )




إن اردته زميلاً ناصحاً فهو كذلك وإن اردته معلماً متفانياً فنعم المعلم هو وإن اردته اباً حانياً لم يبخل عليك بعطفه وإن اردته اخاً مخلصاً فقل مثله وإن اردته صديقاً صادقاً فخير الصديق هو

اثنا عشر عاماً جمعتني به وببقية الزملاء ولم ارى منهم تجاهه إلا التقدير والأحترام والأجلال لرجل تعامل مع الجميع بمبادئ ثابته لاتتغير بتغير الظروف ولا تغير الأشخاص , فلم يكن مجاملاً لقريب ولاظالماً لبعيد فمصلحة العمل هي حدود تعامله مع الجميع

لم يكن الأتفاق معه دائماً لكنه كان محل احترام الجميع حتى في لحظات الأختلاف فإختلافه واتفاقه لم يكن إلا وفق ماتقتضيه مصلحة العمل فكان نموذجاً رائعاً بعيون الجميع

ابوخالد قضى اربعون عاماً بين اسوار المعهد وعاصر كل مراحل تطوره وتغيره فعايش التغييرات الداخليه كما عايش التغييرات الخارجيه وبقي شامخاً كماهو يستند على اسس صلبة قوامها حب العمل ومبادئ عظيمة عنوانها مصلحة الجميع

صباح هذا اليوم السبت كان صباحاً مختلفاً لأباخالد فقد كان الموعد الصعب عليه وعلينا , إنه موعد التكريم والأستعداد للرحيل والأستعداد لمرحلة جديدة ومختلفه من مراحل الحياة

التقاعد ..

الكل يؤمن به لكن من يستطيع تخيل الوصول إليه ؟


وإن كان التقاعد يخلق فرصة لشاب مقدم على الحياة فهو بنفس الوقت يجعلنا نخسر طاقات وخبرات تعادل الف شاب

لم اشعر بمرارة التقاعد وظلمه إلا في صباح هذا اليوم وانا ارى بعيني كيف سيفتقد المعهد جهد وخبرة احد اعمدته واساساته المتينه وإن كان الخير في من معه وبعده فسيضل عنواناً من الصعب ايجاد مثيله

اسأل الله ان يجزيه عنا خير الجزاء وان يوفقه في ماهو مقدم عليه وأن يجعل الخير كل الخير في مابقي من عمره


وهنا حفل تكريم الأستاذ عبدالله العليقي بالصور والتي تظهر حجم مايكنه له الجميع من حب وتقدير


فهنا جانب من الجوائز والدروع المقدمه من إدارة المعهد وبعض الأقسام والزملاء




الأستاذ أحمد العمار مدير المعهد يتقدم الحضور





وهنا جانب من الحضور




المهندس سعد الشبرمي يلقي كلمة ثناء وتقدير للأستاذ عبدالله العليقي




ابوخالد بين الحضور





الأستاذ ناصر الصبيحي وكيل الشئون الماليه والأداريه




الأستاذ عبدالله العليقي ( ابوخالد ) يلقي كلمته




مقدم الحفل الأستاذ زكريا الرشودي





الأستاذ احمد العمار يقدم درع ادارة المعهد للأستاذ عبدالله العليقي




درع الأشراف الفني يقدمه المهندس سعد الشبرمي




درع شئون المتدربين يقدمه الأستاذ حمود السيف




درع قسم الديزل يقدمه الأستاذ طارق الحسين





درع قسم السيارات يقدمه الأستاذ أحمد المقيطيب




درع قسم التبريد يقدمه الأستاذ عبدالله الغميز



وهديه تذكاريه متميزه من قسم النجاره قدمها الأستاذ مبارك الفهيد







وهدية قسم النشاط قدمها الأستاذ صالح الحفير




والأستاذ عبدالله البهدل يقدم درعاً آخر




درع وهدية تذكاريه من قسم الميكانيكا العامه يقدمه الأستاذ ابراهيم السعود





ودرع قسم الكهرباء الأنشائيه قدمه الأستاذ محمد الوهابي




ودرع مقدم من قسم الحاسب الآلي قدمه الأستاذ سليمان الدهش




والأستاذ علي الهليل قدم درع قسم السمكره والدهان





وقبل الختام لاانسى الأشاره إلى جهود الأخوه في قسم النشاط وعلى رأسهم الأستاذ زكريا الرشودي والأستاذ صالح الحفير والذين كان لهم الدور الفاعل في تنظيم هذا الأحتفال الرائع وكذلك جهود وكيل شئون المتدربين الأستاذ سليمان المحيميد كما لايمكن تجاهل دور مدير المعهد الأستاذ احمد العمار والذي كان له الأثر الأكبر في سطر هذه الصفحة المشرقة في تاريخ المعهد كما سطر قبلها صفحات عديدة بدأت بتكريم الأستاذ عبدالرحمن الرقيبه مدير المعهد السابق وتوالت بكل المناسبات فكانت لمساته لها اثراً ايجابياً في نفوس الجميع محصلتها التقدير والأحترام المتبادل والعمل في بيئة صحيه ومحيط رائع

كل الشكر لجميع من ساهم وقدم ولو الشئ البسيط لتكتمل هذه الصوره الرائعه




تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,