ابو صدام.....فهد المبارك رحمه الله(توفي قبل سنوات)...شخصية بريداوية مشهورة ..كان رجلاً فاضلا ومحبا ومحبوباً من جميع من عرفه...كان يتحلى بالكثير من مكارم الاخلاق..وكان رجلا حكيما حسن الرأي والمشورة..
وقف ذات يوم مع مجموعة رفاق على جبل الدروز في لبنان فتأمل الأفق الذي امتد عبر مروج خضراء منحدرة تغطيه سحب رقيقة تحجب اشعة الشمس حينا وتمررها حينا ...كان نسيم الصيف في لبنان يهب فيحرك شجنه باتجاه نجد وايام الربيع الخوالي...
أثار المشهد شجنه.. ربما انه تنهد فقال مقولته المشهورة (يحول ياللي ماله بريدة !!)....
سرت المقولة في العقل البريداوي كالنار في الهشيم...فساهمت في تشكيل ( شعب بريدة المختار) الذي ليس كمثله شيء وهو الحبيب الطهور....
كان ابو صدام يتوجد على دياره مثلما يتوجد اي مشتاق مغترب تحركت شجونه بفعل جمال المشهد الذي أمامه...
لكن مقولته تحولت الى شعار تخديري سيطر على العقلية البريداوية التقليدية وحجبها عن اكتشاف العالم والتعرف على الآخرين ومحاولة احترامهم او التعلم منهم أو اتخاذهم مثلا اعلى...
ذلك لأن الآخرين يحول!!! مالهم بريدة...
عندما (ينغر)البريداوي من كل ميزة غير متوفرة في بريدة واهلها فإنه آليا يستحضر عبارة العزاء اللاإرادية (يحول ياللي ماله بريدة) ثم ينتشي بتأثيرها الغشاش الذي يعيده الى الحالة المختارية فيستعيد حالة الرضا بعد (النغر)
لو كنت مسؤولا في مكافحة المخدرات ..لصنفت المقوله اعلاه ضمن المؤثرات العقلية والمثبطات الذهنية والمخدرات القوية...
سامح الله ابا صدام..ليته قالها سراً ولم يسمعها رفاقه البسطاء فينقلوها الى قومهم بغير المعنى الصدامي العالي....
وفوق هام السحب وان كنتي ثرى .. فوق عالي الشهب يا اغلى ثرى
يا أهل بريدة إنها فرصة طيبة للمتاجرة بالشعارات والولاءات ...فليست بريدة بأعز من الهيئة..التي صارت مطية لكل تافه يصعد فوقها ويتشعور بها فيصطبغ ببوية الفضيلة (ام ريالين) !!!