أودعكم بدمعات العيووون
أودعكم وأنتم لي عيوون
أودعكم وفي قلبي لهيب
يزيد به من الشوق شجون
يا راحلين عن " القصيم "
وساكنين باضلعي
هل تسمعون
هل تسمعون توجعي
وتوجع الدنيا معي .؟
كان صوت ساعة الرحيل يسكن أذني قبل إعلانه بأيام
حانت ساعة الصفر
حان موعد السفر
آه منك يا سويعات الرحيل
يوم الفراق لقد خلقت طويلا *** لم تبق لي جلداً ولا معقولا
قالوا الرحيل فما شككت بأنها *** نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
رد الجموح الصعب أسهل مطلباً *** من رد دمع قد أصاب مسيلا
لقد كنت هنا
عطر لليال ملاح ، تفوح الأجواء عبقاً بعبيرك ، وتتهادى نسائم الحب برفق وهيام لتعانق حنانك
كالورد ابتسامتك ، وكالليلة القمراء إشراقتك
لقد كان وجودك يذيب كياني ودا ، ومشاعري رقة وشوقا
هيجت ذكراك حبي واستبد بي الأنين
وتفتت القلب المتيم في هواك أتشعرين
أنا في دجى الليـل امنـي طرفـي الباكـي الحزيـن
بخيـال فاتنـةٍ كغصـن البـان كالـدر الثميـن
آآآآه إني تذكرت والذكرى تؤرقني
تذكرت مع هذه الأبيات بحديثها عن الفلك ، تلك السفينة التي أقلتنا في أول أيام لقائنا
تذكرت الأحلام التي كنا نتمتم بها ونحن ننظر لضخامة السفينة الهائل ، كنت أحلم أن نهيم كما هام جاك و روز في مقدمة التايتنك ، كنت أتحسس مشاعر جاك حينما كان يقول ساعتها : " أنا ملك العالم "
هل تصدقين ؟
هذا الموقف جعلني أستشعر تلك البيات بشكل مختلف
هل تذكرين ؟
هل تذكرين مرحلة التيه في أرض الله ، والتي عشناها " وأنا وأنت والحب "
هل تذكرين وهل تذكرين ؟
أي شيء سيبقى لي في رحيلك سوا عبق الذكرى
لن تنطفئ شموع الحب في ليالي رحيلك فـسأظل أرى
عيناك غابتا نخيل ٍ ساعة السحر *** أو شرفتان راح ينئ عنهما القمر
لن تصمت ألحان هيامي بك
أيتها اللماحة الشفافة العادلة الجميلة
أيتها الشهية البهية الدائمة الطفولة
ستظل شمس حبك مشرقة ، وستظل روضة عشقك ، بعبيرها وعبقها وسحرها
ستظل ورود حبك متفتحة مزهرة ، وستظل طيور غرامك كما هي مغردة حالمة
يا فرحة الأمس وحلم اليوم
يا وردة الأمس وذكرى اليوم
كالحلم جئت .. وكالحلم غبت
ومـــاكـــان أغربه ملـتـقى ..
وماكان اقصره مـــــــوعدا
رأيتك والـجـمع ... مــابـيـنـنا
فلم أرى غيرك عبر المــــدى
شــفـاه كـمـا يتحدى الـربـيع ..
وجفن كما يتعرى الـمــــدى
فــيـالـك مــن وردة أرهقت
بحوم الفراش وسـقـط الـنـدى
أيا ابنة كل اخضرار المروج
أنا ابن الـجفاف وما استولدا
ويا كل أفراح كــل الــطـيور
أنا أحزان كــل مــن قــيــدا
عرفت عصارة كـــل الـهـمـوم
ربـيـع وعــانـيـتـهـا امـــــردا
وجربتها وحســــام الــسـنـين
مـشـيـب عـلى مـفـرقـي عربدا
سلام علـيك على الـعـاشـقيـن
يضـمـهـم الليل في الـــمـنـتدى
سـلام عليك .. على لــحـظة
من الـعــمـر أعطيتها الـمـقـودا
فطارت الى شرفـات الـجـنـون
إلى حيـث يـعــثــر حتى الـهـدى
وحتى العود " بالسلامة إن شاء الله "
سأظل أسمع هاتفاً كل حين يهتف باسمك
وسأظل أرقب جميل محياك كل حين في الأفق وبين النجوم
سأظل أنتظر عذوبة الصبا ، وبراءة الطفولة
ستظلين أنت
ومن أنت ؟
ذاك حبي إذا الجمال رآها
ذاب من فرط حسنها الفتان
" هي " .. تلك هي .. فداء لحسنها الغواني
تتوارى عن العيون إحتشاماً
وحناناً بمهجة الفنان
أنت شاد ومثلها ينشد الرفق
صواباً في لجة من حنان
هي .. تلك هي .. فداء لحبها الغواني
وتوارت تحت الحنايا فكانت
نابضاً في مشاعري وكياني
لا تسلني يا شاعري عن هواها
يرفض السر أن يبوح لساني
هي .. تلك هي .. فداء لروحها الغواني
عندما تصبح القيود حناناً
وتمر السنون مثل الثواني
عندها تصبح القيود إنعتاقاً
وإنطلاقاً الى عزيز الأماني
هي .. تلك هي .. فداء لها الغواني
العرض الشجري