بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة الرياضي يوم الثلاثاء الموافق 15 شعبان 1428هـ
ورحل الذئب بدموع التماسيح
[] لم يكن يتوقع أكثر الهلاليين تشاؤماً بأن يكون رحيل أسطورتهم ( الذئب ) بهذه الطريقة السيئة وما حدث قبلها من شد وجذب ببقائه أو برحيله وخصوصا أنه فضل الاستجمام في منتجعات فرنسا وزملائه منصلين بحرارة الرياض وسمومه .. بل إن أكثر العقلاء الهلاليين كان يناديه على استحياء منذ عام 2002م وتحديدا بعد مونديال كوريا واليابان وأنه وقت مناسب لرحيل لاعب قدم لناديه وللمنتخب الشي الكثير على حد زعمهم ولكن النفخ والنفع والاستنفاع قادا قائد الهلال الى هذه النهاية المأسوية والتي لا يتمناها أي لاعب .. فطول هذه المدة التي قضاها سامي منذ مونديال كوريا واليابان الى يومنا هذا لم يقدم لناديه أي شيء يذكر رغم أن فريقه أحرز عدة بطولات لم يكن له دور فيها ولا حتى نسبياً أو معنوياً سوا أنه كان يرفع كأسها وتسجل باسمه رغم مهارة الشلهوب وتسديدات كماتشو وقتالية الغامدي وعزيز وجزارة تفاريس وحتى أن اللاعب يوسف الثنيان أسطورة الهلال ((الحقيقي)) قد ساهم بإحراز بطولة الإرهاب رغم اعتزاله وكان حريً بذارفي دموع التماسيح على إعتزال سامي أن يذرفوا الدموع الصادقة على الأسطورة الحقيقية (( النمر)) والذي قدم لناديه ولمنتخب بلاده الشي الكثير .
[] يقال أن سامي لاعب ذكي وهو بذكائه هذا استغل الإعلام بعد ما استغله الإعلام لمحاربة نجوم فريقهم قبل نجوم الأندية الأخرى ولكن هذا الذكاء المزعوم و(( الخارق )) لم يسعفه في اختيار الوقت المناسب لاعتزاله ليغلق بذلك قصته الأسطورية الإعلامية .. فكان الأولى به الاعتزال بعد مونديال ألمانيا وخصوصا أنه وفق في تسجيل هدف التعادل أمام المنتخب العربي الشقيق تونس ولكن لم يستطع أن يتخذ القرار لتمتعه بإجازه طويلة أحرجت المدافعين والمنافحين عنه بعدها تجرأت الإدارة الشابة بتنسيقه ومن ثم (( حُبكت القصة )) بمشاورة أعضاء شرف الهلال والاستئذان منهم بالاعتزال والضحك بذلك على جماهير الهلال والتي يوماً بعد يوم تنصدم بحقائق كثيرة عن ناديها وأولها تخبطات إدارتها ومشاكل أعضاء شرفها وعدم تسجيل لاعبين على قدر المرحلة خصوصا أنهم مقبلون على استحقاق آسيوي وخليجي ومصارعه محليه قوية وآخر هذه الانصدامات هو تضارب خبر اعتزال اسطورتهم المزيف ونفي رئيس الهلال الشاب تلقيه أي خبر وهدد بإسقاط أسمه إن لم يتقدم بخطاب رسمي وعلى حد قول الرئيس بأن سامي له أكثر من شهر لا يرد على إتصلاتهم (( خوش أسطورة )) ..
[] ذارفوا الدموع على رحيل الأسطورة طالبوا بعدم إشراكه في كثير من المباريات خلال الثلاث سنوات الماضية .. وخصوصا بعد مجيء القناص ياسر والآن يذرفون عليه الدموع الباردة .. حتى أنه في مباراة الأهلي في نصف النهائي الموسم الماضي بالرياض هم سامي بالدخول بعد أن رفعت اللوحة برقم ياسر القحطاني للخروج بتصرف غبي من المدرب باكيتا استهجنت الجماهير هذا التغيير بقولها (( أووووووو )) ولو كان اسطورة حقيقية لما قالت الجماهير وهي سلاح الهلال بإستاد الملك فهد الدولي وقبل ذلك أيضاً بنهائي العام الماضي والذي قبله أمام الاتحاد وأمام الشباب كان فريقهم متأخراً ولم يتجرأ مدرب الفريق بإشراكه والفريق بحاجه للاعب أسطوري خبير يقود الفريق ويقلب النتيجة ويحقق لفريقه بطولة يحلم بها أنصاره ويختم بها هو مشواره ولكن كيف يجرؤ المدرب بإشراكه وهو لم يحسم أي نهائي للهلال منذ كان بريعان شبابه وتحديدا عام 1418هـ أمام فريق الشباب أي قبل اعتزال لاعب القرن العربي ماجد عبدالله بعشرين يوم والذي حسم الاسيوية للنصر وبعدها تسنى لفريقه المشاركة الأجمل بكأس العالم للأندية بالبرازيل كأول فريق آسيوي وسعودي بهذه البطولة .. وبالمقابل لو أن إعلاميي ومحبي نادي الاتحاد مثلاً طالبوا ببقاء حمزه إدريس لما لامهم احد رغم كبر سنه ولكن إيماناً منهم بقدرات حمزه والتي آخرها عندما نزل في مباراة الاتحاد والهلال بالنهائي غير مجرى المباراة وفاز الاتحاد واختتم مشواره الطيب للكرة بأغلى الكوؤس .. وبذلك تنتهي قصة الذئب الذي غرق بدموع التماسيح .
شمعه
جماهير كرة القدم هي من تختار أساطيرها
ابراهيم بن عبدالله الغضية
القصيم بريدة
ghodiah@hotmail.com[/B
]