[align=center]
كان يُقال : إذا فتحتَ مدرسة ؛ فإنك تُغلق دار مومسات , واليوم نقول : إذا أنشأت قناة غنائية ؛ أغلقت دورًا من العفة والصون وصيانة الأعراض , حتى أصبحت الفتاة تُرقص وتُطرب النظر والسمع , فانكب كثير من الناس على المتعة , وراحوا يأخذون كلمات تلك الأغاني , فيجعلونها تواقيع وأمثال وحكم يترنمون بها .
ليت شعري ؛ ما الذي حدا بالمغنين والمغنيات من أبناء المسلمين إلى أن يُهرعوا إلى تلك القنوات وسك الأشرطة بأنواعها كما تُسك النقود ؟ ! وما الذي جعلهم يميلون إلى المتعة ولا شيء غيرها ؟ !
حين أتأمل في كثير من المغنين والمغنيات أجدهم من النصارى دون المسلمين , وأجد المغنين والمغنيات يسيرون في الخطا الحثيث صوب تقليدهم , فتلك باسكال , وأليسا , ونانسي , ومادونا , وجورج وسوف , وراغب علامة , ووائل كفوري , وميشال نعيمة , وغيرهن وغيرهم كثير .
قد تعجب - عزيزي القارئ - من ذلك التقليد حين يكون في اختيار الكلمات , فمن قائل : وحياتك , أشوف الجنة , ما ظنتي مخلوق من طين , جيت للدنيا عشان أحبك , باخذها على دين المسيح ابن مريم . . .
إن الناظر إلى كثير من المخرجين والمنتجين لتلك الأغاني يجدهم نصارى الديانة من خلال أسمائهم , من مثل : ميشال , طوني , أميل , جورج , ميخائيل . . . فضلاً عن تلك الأسماء العربية التي لنصارى معروفين بنصرانيتهم .
يخطئ كثير من الناس حين يصفهم بالمسيحيين دون النصارى , نسبة إلى المسيح – عليه السلام - , وهو منهم بريء , فقد وصفهم القرآن بتحريف دينهم , وأنهم استعلوا في الأرض , فليس لهم في المسيح حظ ولا نصيب , إنهم كمن يخطئ في تسمية النصارى واليهود وغيرهم من الممل بقوله : غير المسلمين , وتلك لها عواقبها التي ذكرها بكر أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية .
انتشر الغناء ؛ فانتشرت الرذيلة , فكل ما يطرب النفس مرغوب , وكل مذاق يعدل المزاج والكيف مطلوب يستهلك , وتجارة رابحة , كالقهوة , والشاي , والدخان , والمخدرات بأنواعها .[/align]