إلى متى يا حريم ؟؟ معاناة شخصية من أشخاص غير مبالين !!

[جمان البحر]

إلى متى يا حريم ؟؟ معاناة شخصية من أشخاص غير مبالين !!

أخبرتني والدتي بوجود اجتماع للأقارب, ففرحت لهذا الخبر كثيراً فأنا في طبعي اجتماعية واجتماعاتنا قليلة مقارنة بطول الإجازة ..أخذت أستعد للذهاب ..ولكن.. أثناء استعدادي هناك شيء كدر صفو فرحتي بهذا الخبر!!

ذهبنا وجلست مع النسوة ولكن كنت في موقع المراقبة لم تنبس شفتاي بأي كلمة إلا سؤلاً عن الحال ورداً عليه . وفي خضم إزعاج النسوة والذي ليس له داع سمعت إحداهن تتكلم عن موضوع لي رأي فيه وتجربه ولكن حين بدأت بالحديث آثرت الصمت وإكمال استماعي لأحاديثهن ؟!.
أتعلمون ما الذي جعلني أصمت ؟؟؟
إنه هو نفس الشيء الذي كدر صفو فرحتي بخبر الاجتماع في بداية موضوعي ..
إنه عدم مبالاة بعض الأشخاص بمن يتكلم أمامه فحين أردت الحديث تفاجأت بأن من وجهت لها حديثي التفت الى جهة أخرى لتستمع لحديث تافه من قبل نساء أخريات عن الموضة وأفضل الأسواق .. فوجهت لي بذلك صفعة قوية ..

وبعد أن انتهى الإجتماع عدت الى المنزل وأنا أرثي حال نفسي في مجتمع بعض أعضائه غير مبالون بالآخرين ...
أرثي حالي لأنني لم أستطع التعبير عن رأيي وهذا ليس عجزاً بي عن التعبير وإنما عجزا ممن أتحدث إليه عن الاستماع ...

كانت هذه القصة نتاجاً للعديد من الاجتماعات وشرحاً عن ماأواجهه وبعض الناس في المجتمع سواء كان مجتمع نسائي أو رجالي .

# # # #

كثيراً ما أهتم بعيون من يحدثني أو من أحدثه ولكن .. أنصدم أكثر حين أرى بعض من أحدثهم ينظرون الى شعري أو إلى يدي أو حتى إلى لاشيء (ينظرون الى أنحاء الغرفة )فأحرص على إنهاء حديثي بأسرع فرصة لكي لا أتلقى مزيدا من صفعات اللامبالاة .

# # # #

حين أتعرض لهذه الأشياء من (سهج) واضح أو النظر لغير عيني .. أشك في نفسي ألهذه الدرجة حديثي ممل ولا أعرف كيفية التعبير عن وجهة نظري ..
ولكن ..أعود وأقول هذا الشيء خطأ حين أقابل بعض الناس الذين أحدثهم فينظرون إلي وإلى عيني بالتحديد بشغف . بل وأحس بنشوة كبيرة في نفسي وحياء منهم حيث أنهم يتسابقون إلى الحديث إلي و الاستماع لكلامي لدرجة أني أحياناً أشير إلى إحداهن بيدي للإنتظار حتى تنتهي الأخرى من حديثها ثم أسمع ماتريد قوله وأفعل ذلك لأنها توجه الحديث لي شخصيا مع أني لست صاحبة الموضوع في الأساس ولكنني عبرت عن رأيي فيه .

فأتساءل حينها لماذا لا يفعل الناس كما أفعل ؟؟؟ <<< وهذا ليس مديحاً لنفسي ولكن هذا ما أفعله في الحقيقة .
# # # #

فهل أنتم تعانون كما أعاني من هذه الشريحة من المجتمع ؟؟؟

وماهو لعلاج برأيكم لعدم المبالين ؟؟(غير أن تقولوا لي حين يلتفتون ناديهم وعاودي الحديث من جديد فلو ينبح حلقي وكل الخلق تلتفت الاهم مايلتفتون .
أما مسألة تنبيههم على هذا الشيء فقد جربته مع إحداهن فزادت من عدم مبالاتها وحين صارحتها علناً كذبتني وقالت أنها أحسن الناس إنصاتاً {الله أعلم } ولم أشأ الرد عليها لأن هذا سيغضب والدتي لعدم احترامي لها .