فارس الميدان
اهنئك اولاً بالشهر اكريم اسأل الله ان يجعلنا من صوامه وقوامه وان يتقبل منا العمل الصالح فيه
كما اهنئك على هذه الفكره الرائعه والنجاح السريع الذي حققته
وإن كنت المس اتفاقاً مباشراً او غير مباشر من الحضور مع اقتراحك بقطع المكافأة من اجل اعداد الشباب للأعتماد على النفس إلا اني مضطر لمعارضتك حولها لقناعات راسخه داخلي والسبب اني لا ارى بأن رفاهية الشباب ناتجه من تلك المكافأة بل هي مكملة للرفاهية التي نشأوا عليها منذ نعومة اظافرهم
قبل يومين قال سمو الأمير فيصل بن مشعل كلمة كان لها صدى داخل نفسي وان كانت تسير عكس الأتجاه المرغوب والمطلوب من قبل اغلب شرائح المجتمع عندما ذكر بأن عزوف الشباب عن العمل سببه النعمة التي نعيشها
اعتقد بأن كلمة سموه اقرب إلى الصواب لشموليتها وعدم حصرها على مكافأة الجامعة ولو كان الشاب مهيأ قبل دخوله للجامعة للأعتمادية على نفسه لأستطاع الأستفادة من المكافأة بشكل افضل ولأستطاع التوفير منها لما بعد الجامعة لكن بكل اسف الشاب يصل الجامعة وهو غير مهيأ للأعتماد على نفسه
لا اعتقد بأن جعل الدراسه الجامعية بمقابل مادي ستجعل شبابنا يعمل من اجلها بل بالعكس ستزرع العذر المقنع لهم ليتخلوا عنها وسنرى شريحة من الشباب تهرب من الدراسة ملقية باللوم على الدولة والمجتمع ومهما كانوا مخطئين إلا ان المجتمع هو من سيتحمّل نتائج ذلك وهذا ماتسعى الدولة لتفاديه وهذا ماسعى الدكتور علي النملة لعلاجه قبل وقوعه
نحتاج لرسم سياسات تربويه وتعليميه جديدة تهيئ الشاب من السنوات الأولى للأعتماد على نفسه ومحاولة رسم مستقبله بعيداً عن التطلع لما بيد اهله او لدى الدولة
حتى المقاصف المدرسيه تم العبث بها بعد ان كانت تعطي الطالب درساً بقيمة مايكسبه من عرق جبينه واصبحت عبئاً على اولياء الأمور وعلى الطلاب انفسهم من خلال تكريس مبدأ الأعتماديه على الأهل منذ السنوات الأولى
التركيز على الجزئيات الصغيره امر ملح فهي التي تشكل الصوره العامه ومتى ماتم التساهل بجزء صغير من المسيرة التعليمية فستضل الثغرات والأخطاء متواجده وبالنهاية يتكون الخسائر باهضه
تقبل تحياتي