بسم الله الرحمن الرحيم .
بـــــ قلم خالد القحطاني *
ماذا كان منا في عصر الطفوله (( الأساس الحقيقي للبناء )) تجاه الإنحيازات والإتجاهات ؟؟ سؤال في غاية الأهميه لو حاولنا أن نقف لنفكر فيه .. وبتالي فعلينا أن نقرأ ونحضر العقل ونفتح نوافذ التركيز حتى نضع لنا مشروعاً تربوياً يكون على أساسه تكوين مستقبل مشرق بإذن الله ..
منذ كنا أطفالاً كنا نتشرب الكثير من الآراء والإتجاهات أو المعتقدات الشائعه في الأسره كمحيط ضيق يتسع شيئاً فشيئاً الى المحيط الخارجي وأقصد المجتمع ..دون أن يكون النقد أو التحليل حاضراً في تفكيرنا الغض وفكرنا اليانع ..فكنا بعيدين كل البعد عن قضايا الدين والوطن والنظم الإجتماعيه والإقتصاديه أو حتى نحو المباح والمحظور .. لذا كنا نحمل معنا كثيراً من الإنحيازات الضحله والإتجاهات الحمقاء إزاء بعض الأشخاص أو الجماعات أو الآراء والعادات ..
والأسره لم تكن وحدها مصدر مانكتسبه من إتجاهات عن طريق الإيحاء بل كانت المدرسه والمطالعات الخاصه وأفكار قادة الرأي في وسائل الإعلام مصدراً من
المصادر .. وعلى هذا النحو تتكون الأكثريه من إتجاهاتنا وعواطفنا دون إكتساب بل عن طريق التكرار والقابليه للإيحاء والعدوى الإجتماعيه ...
وفي مدرسة التحليل النفسي تؤكد أهمية الإتجاهات والعواطف والتي نتشربها من محيط الأسره نحو الناس وصلاتنا العاطفيه بهم ونحن كبار .. فالطفل الثائر على أبيه قد يثور على النظم الإجتماعيه والإقتصاديه بسبب ما إكتسبه من إتجاهات منذ عهد الطفوله
وعلى هذا أقول /
أن الإتجاهات التي تتكون داخل الأسره نتيجة الصراع بين الطفل ووالديه أو بينه وبين اخوته تكون أعمق وأبقى أثراً وأكثر اصطباغاً بالإنفعال واستعصاء على التغير من الإتجاهات التي نكتسبها عن طريق الجرائد أو وسائل الاعلام الأخرى
وعليه فلو عرف الأب والأم أن اتجاهات الطفوله ذات أثر باقٍ في حياة الفرد كلها وفي خلقه وطرق معاملته للناس وأنها تستعصي على التغيير الى حد كبير لبادر الى غرس مايجب غرسه منها في نفس الطفل من غير تسويف ولبادر أيضاً الى علاج غير الصالح منها قبل أن يعذر اصلاحه ...
لقد شكى لي أحدهم من ولده وبعد أن الححت عليه كيف كانت تربيته له صدمتني طريقة تربيته وحقيقة أننا لابد أن نعدل طريقة التربيه من جديد ..
ولهذا آثرت أن أكتب لكم .. لعلنا نفيدكم ونصحح من طرق التلقين والتوجيه .