[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- الـحُـباحِب - بضم الحاء الأولى وكسر الثانية -
مرت كلمة الحباحب عليّ وأنا أقرأ بعض القصائد من الشعر العربي، حينها تساءلت: ما هو الحباحب؟
هل تريدون أن تعرفوا شيئا عن الحباحب؟
حسنا .. لكني لن أستطيع إفادتكم هنا إلا من الناحية اللغوية والأدبية، أما العلمية فستكون في المنتدى العام.
ورد معنى الحُباحب في أكثر المعاجم العربية.
جاء في القاموس المحيط:
والحباحب بالضم : ذباب يطير بالليل له شعاع كالسراج.
وقال صاحب كتاب العين:
ونار الحباحب: ذباب يطير بالليل له شعاع كالسراج.
إذن الحُباحب: هي حشرة شبيهة بالذباب يصدر منها شعاع مضيء، كالسراج.
وجاء في معجم مقاييس اللغة:
والحباحب: اسم رجل ( … ) يقال إنه كان لا يُـنتفع بناره، فنسبت إليه كل نار لا ينتفع بها.
وأعتقد أن الحباحب التي نتحدث عنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى هذا الرجل ذي النار غير النافعة، إذ ربطوا بين نار هذا الرجل عديمة النفع، وبين الشعاع الصادر عن الحُباحب، حيث إن إضاءته لاترشد تائها ولا تهدي ضالا.
اقرؤوا معي ما يقوله مهيار الديلمي عن نار الحُباحب:
ضحك كنار ابن الحباحب خدعة ... لا جذوة تعطي ولا إشعـالا
أيضا ورد ذكر الحُباحب عند غير شاعر في عصور مختلفة..
يقول ابرهيم طوقان:
مصابيحُ إن هم أطـفؤوها فإنـها ... حُباحب شؤم كم أضلت من اهتدى
يصف طوقان نار الحباحب بالشؤم لأنها تضل ولا تهدى.
ويقول ايليا أبو ماضي يبكي زهرة سجنت في قصر:
لها الحجرة الحسناء في القصر إنما *** أحـبُّ إليها روضـة وكـثـيب
وأجمل من نور المصابيح عـندها *** حُباحِب تمضي في الدجى وتؤوب
وهذا أحمد تقي الدين يقول:
وإني رأيت النشءَ فيهم كأنه *** حُباحب في الظلماء تسطعُ أنجُما
وأخيرا هذا صفي الدين الحلي يقول:
إذا صدفتـهُ العين أبدى توقدا *** كأن على متنيهِ نارَ الحُباحب
كان هذا عن الحباحب من الناحية اللغوية والأدبية. لكن ماذا عن الناحية العلمية؟ من أين للحباحب هذا الإشعاع؟ وكيف يتولد؟
ألا يتأذى هذا الكائن من هذا الإشعاع؟
وأسئلة أخرى ربما نجد لها إجابة في موضوع عن الحباحب علميا.
وشكرا لكم[/c]
[c]>>> .. هنا تقرأ عن الحباحب علميا .. <<< [/c]