العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-06-03, 01:26 pm   رقم المشاركة : 16
عصي الدمع
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عصي الدمع





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عصي الدمع غير متواجد حالياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

تحية عطرة طيبة وبعد .

الإخوة الفضلاء .. لكم مني كل ود واحترام وحقيقة أتيت لأشارك في هذا الموضوع مع ارتباط كبير يشغلني عنه إلا أن الدقائق لن أخسرها بهذا الموضوع بإذن الله تعالى .

الأستاذ الطيب بارك الله فيه وأصلحه الله .

أخي لعلك تجنيت كثيرا بكلامك وليتك اكتفيت بالاعتراض على تقسيم الأدب ، وإنما استطردت إلى غيره ونقدت وعارضت وقومت ولا أخالفك فهذا من حقك ولكن ليست بهذه الطريقة .

عزيزي .. تقسيم الأدب لن أتطرق له ولكن سأكلمك أولا عن إطلاق العصر الذهبي وزعمت أن إطلاق هذا الوصف نوع من الكبرياء والغرور وأنه عصر انحطاط ودعارة ومجون ، وأنا أقول لك أن إطلاقهم العصر الذهبي لم يكن بسبب الدعرة التي عندهم أو الانحطاط كلا وإنما كان ذلك بسبب انتشار التأليف عندهم ( تأليف الكتب ) وانتشار العلم والثقافة وأصبحت الكتب مشاعة والاطلاع متاحا ولم يكن أبدا بسبب أن المتنبي قال تلك القصيدة أو علي ابن الجهم قال هذه كلا أبدا .. فافهم .
ثم إنك تسم العصر العباسي بالدعارة وكأن العصر الجاهلي يخلو تماما من المجون والفحش وكأني بك تنسى أو تتناسى خمريات الأعشى شاعر الخمرة المعروفة !!.
هذا أمر الأمر الآخر تعليقا على عدم معرفتك للجمل الفعلية من الاسمية والوصف من الاسم والاشتقاق من الجذر أقول كيف تقول هذا الكلام : ( فعندما تقرأ ( قصيدة ) صاغ حروفها,
شاعرا ( جاهلي ), لا يسعك إلا أن تقف
أمامها, تتأمل ( الحسن ) والكمال,
مشدودا بهذا ( الجمال ) وهو يسترسل
الإبداع, تارة بوصف الخيل وهي ( واقفة )
تعانق ( الجبال ) شموخ 0
وتارة يصف ( الحبيب ) الذي ما زال على ( الوفاء )
و( العهد ) باقي !
وتارة يتنقل بين
( الأطلال )
و ( الطلل ّ ),
يتذكرّ الأهل و( الأحبة ),
بقلبٍ موجع, صادق: )
وتحكم بميزان الناقد وأنت لا تعرف هذه الأساسيات والفروقات بينها ؟!!
إنه من المهم بل من الأهم أن يعرف الناقد هذه الأشياء للحكم بين الجيد والرديء والنقد عموما ؛ لأنه إن لم يكن يعرف مثل هذه الأشياء ولو ببساطة لم يستطع الحكم بشكل مطلق ، والشيء الذي يجعل القراء في هذا الوقت يأنفون من قراءة الشعر الجاهلي هو كثرة التعقيدات فيه فالجمل الاشتراطية تكثر والتقديم والتأخير الذي يضيع القارئ ويتعبه حدث عنه في الجاهلي ولا حرج .
ثم إني رأيتك تدخل إلى موضوع آخر وتلج إلى باب التربية وتنسل عن الشعر وتقول عن فتياتنا وعن تربيتهن وكأني أفهم أنك تقارن بين التربية أو الأدب في العصر الجاهلي وبين التربية والأدب عندنا وأنا أقول لك أننا أفضل بكثير وكثير جدا منهم فهم يئدون بناتهم والآخر يأتي جارته وهذا يقيم علاقات مشبوهة مع حبيبته وإن لم تقتنع بهذا فعلى الأقل لا يصح لك أن تفضلهم علينا وعلى تربيتنا فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ولا يكن حكمك من منظور واحد بأن رأيت الفضائيات وغيرها فهؤلاء شواذ والجاهليون هذا ديدنهم وليس من يفعل الفاحشة عندهم شاذا بل هي أمر شائع وله مواطنه غير أنني لا أنكر وجود الأسوياء الذين لا يردون هذه الأماكن .
الأمر الآخر أيضا هو يكفي ويغني عن كل ما ذكرت وصف القرآن ووصفك لهم أيضا واعترافك بكل تأكد ووضح بأنه العصر الجاهلي ، ولعلك تدرك معنى الجاهلية والرسول مقتها ومقت العادات عندهم ولست بصدد الحصر فالوقت يحتاج إلى كبير وقت وجهد لضرب الأمثلة والشواهد وأعدك إن وجدت متسعاً من الوقت أن أورد لك الكثير مما يقصم ظهر حجتك .. يوقل الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) وهذا بعد الإسلام فلاحظ أن مقت الرسول صلى الله عليه وسلم للجاهلية ظهر ووضح ومقت عاداتهم وطبيعتهم في كثير من الأمور ، ولا أنكر مدح الرسول لبعض شعرائهم فهو يقول عن المهلهل ( إنه شاعر آمن شعره ولم يؤمن قلبه ) .
ثم إنك قلت : ( فلأنهم ( أرباب الفصاحة ),
وأهل ( البلاغة ),
وملوك ( البيان ),
أعجزهم
الله - جل وعلى – بكتابه ( القرآن الكريم ),
فهذا إذا هو ( الأدب العربي ) 000)
وكأنك تقول أن القرآن تشرف بهم وبلغتهم وأنا أقول أنه العكس بل كانوا بدوا لا يعرفون شيئا ولغتهم سامجة مقارنة بلغة القرآن وما نزل القرآن ليقارعه ويكون معجزة لهم إلا لأنهم يتفاخرون باللغة لا بغيرها مثل الأقوام السالفة فقوم موسى أعجزوا بغير اللغة وكذلك قوم صالح وهود و.. و .. إلخ إذن اللغة تشرفت بالقرآن ولو كانوا يتفاخرون بغيرها لأعجزوا بغيرها ، وهذا دليل على أنهم ليسوا إلا أسلوبا عاديا بدليل نزول القرآن وما فيه من صور وعظائم في كل كلمة .

ثم إنك قلت يصف الخيل والأطلال وغير ذلك والرحلة إلخ .. وكأن هذا سيفيدنا ويؤثر بنا وهل يؤثر بقلبي وصف طلل بالٍ انهدت أركانه يبكي عليه الشاعر أينك ممن يبكي على أشياء ويمدح بكل قوة وعظمة وتجديد وسحر وتأثير انظر أبا تمام كيف يقول :
ولو أن ما في كفه غير نفسه .. لجاد بها فليتق الله سائله
وقول المتنبي رحمه الله :
وإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال
نحن لا نريد شعرا جامدا باهتا يصف الحصاة والرمل وكيف صار بجفون حبيبته
نحن نريد شعرا مؤثرا فحسب .

وقلت يا أخي ( باستثناء المتنبي ) وكأن المتنبي منزه من كل عيب واستثني من كل خطل .. ألم تقرأ قوله :
يترشفن من فمي رشفات هن أغلى عليّ من التوحيد
وقوله : ما أنصف القوم ضبه وأمه الطرطبه
رموا برأس أبيه وباكوا الأم غلبه
فلا بمن مات فخر ولا بمن نيـ( .. ) رغبه
ما ضرها من أتاها وإنما ضر صلبه
ولم ينـ...ـها ولكن عجانها (... )

المعذرة على عدم ذكري لهذ الكلمات وابحث عنها إن شئت وسترى المستثنى كيف هو مجونه .


وأخيرا أقول الشعر الجاهلي ليس كله رديء وليس كله مسلم به أو شريف وإنما فيه الجيد والمؤثر ك( ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل ) وغيرها كثير وهناك الفاسق الماجن .
ولكن مدحك وحبك للجاهلي لا ينسخ الإبداع الذي بعده فهناك شعراء أبدعوا وأجادوا في أشياء لم يجد بها الجاهليون .

ولك تحياتي .. وأعتذر عن العجلة والإطالة .. وسأعود إن فرغت .







التوقيع

كن عطوفا .. فكل من تقابلهم في هذه الحياة يخوضون معركة صعبة ..

 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 06:14 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة