[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
هناك حيثُ أمتنع قطر السماء من النزول ،،
وأصيبت تلك الأرض بالجفاف الحارق ومات الزرع والحصاد ،،
وأوشكت الناس والبهائم على الهلاك ،،
وأخذت تغاث بالماء ولا من مغيث لها ،،
^
^
^
ولكن كان في أخر القرية رجل صاحب بئر ممتلئ بالخير الوفير من الماء ،،
فدعا الناس إليه بأنعامهم من الإبل والغنم ،، فأسرعت إليه مهرولة حتى كادوا
أن يهلكوا من شدة التدافع ،،
فتعالت أصواتهم بالأغاثات أنا أولاً حتى لم يعد هناك متسعاً من الأقدام والأصوات
،،
فأخذ ذلك الرجل النبيل بتشمير عن ساعديه مستعيناً بالله ثم بدلوه الحديدي
بنزف الماء لناس من بئره ،،
فارتوت و أروت بهائمها وعبئت القرب والصهاريج الصغار ،،
ثم غادرت ولم يكافئوه بكلمة جوزيت خيراً أو شكراً لك ،،
ولكن السعادة كانت تغمر محياه حين انتعشت أرواحهم ،،
وفي اليوم التالي أتوه مسرعين يطلبون المزيد من الماء وهو كذالك بدأت على
وجه السعادة حين يقدم لهم يد العون ،،
وهكذا حتى شارف البئر على النفاذ شيئاً فشيئاً ،، ولم يعد الدلو يصل إلى
الماء المتبقي حتى ترجل وهبط بقعر البئر ,, وهو مازال ينزف لهم منحني
الظهر شاحب الوجه من الإرهاق والتعب ،، والناس مازالت تطلبه بالماء ،،
حتى لم يبقى من الماء سوأ مقدار الصفحتين وقد تبدل إلى وحلٍ حين أختلط و
أنحاس بالطين ،،
حينها سقط مغشياً عليه شاخص البصر إليهم ،، ثم تكف الناس عن الأستغاثة
به برهه ثم تتكالب عليه وتطلق وابلٌ من الشتائم والسب قائله له (( ياعديم
النخوة والمروءة ووووووووووووو ))
^
^
^
^
فماذا تظنون من ذالك الرجل أن يقول أو يفعل ؟؟؟
^
^
^
تعالت من ذلك الرجل ضحكاااااااااات هستيريه حتى تدرجت بالصمت العجيب ،،
الذي سيسدل القمر معه خمار الويلاااات على وجهه مستنكراً من حال قومه ؟؟
^
^
^
وأن مثل هذا الرجل مثل من يعطي الناس في يومنا هذا يعطيهم وقته وجهده
وراحته وووووووووو على الدوام !!!
وإذا مره من المرااات خذلهم بسبب ظروووف قاهره عليه لم يعذروه ويحفظوا له
معار يفه النبيلة فيهم بل يقابل بالسب والشتم والنكرااااااااااااااااان القاتل ،،
^
^
همسه أخيره
^
^
(( عادة الكرام الجود ، وعادة اللئــــــــــــــــــــــــام الجحود ))
و
((من عتب على الدهر طالت معتبته )))
فلا عتب على قوماً كهؤلاء ،،
بقلم برود الثلج ،،[/align]