.................
القصة بدأت حين كتب صالح الشيحي مقالاً في جريدة الوطن ينتقد فيه وضع مدن حارة كمكان للسياحة . وأكد في نهاية مقاله أن إيراد إسم عنيزة كمثال فقط .
ثارت حفيظة الاخوة من عنيزة كالكعيد بجريدة الرياض وبقية الزملاء فكالوا له إتهامات شخصية .
أشار الاخ السيف ( صادقاً ) أن ماكتب من هجوم على الشيحي لايتعدى النفاق السياحي إذ أنه لابد من الاعتراف بأن أجواء نجد لايمكن المراهنة عليها سياحياً .
ثارت ثائرة الاخوة في شقيقتنا الصغرى الغالية عنيزة فاعتبروها مقالاً عنصرياً .
ولو تريثوا قليلاً لعرفوا أن الموضوع من أساسه صحيح وأن إيراد سياحي عنيزة كان للتمثيل فقط .
ردود الفعل التي جاءت على إثر المقالتين طبيعيه إذ أن الاحساس بالتقصد شأن يختص بفئة لاتستطيع الترفع وإحسان الظن . وحتى لو سلمنا بأن التهجم كان مقصوداً ومحدداً فعلى من يعتقد أنه أكبر من صاحب الهجوم أن يترفع عنه .
ولعلي بهذا السياق أورد قصة الرجل المسمى ( المربي (( الفاضل )) عثمان الصالح ) الذي إمتدح في مقال له بجريدة الجزيرة قبل سنوات عنيزه وبأن أهلها أهل ثقافة وعلم وليس كجارتها بريدة ( هكذا كتب ) . ورغم ذلك لم تؤثر فينا خربشاته شيئاً لأن القافلة تسير ولا تلتفت للأشياء الاخرى .
أتمنى أن أرى اليوم الذي تزول فيه عقد النقص والاحساس بالضآلة تجاه الاكبر حتى لانرى مايعكر صفو مدن وطننا الغالي .
شكراً لكم .