وخـــرو شـوي .. بقـــول شـــي !

[العريف]

يابنت خالة فتحيه


لقد خلق الله الأنثى وجملّها بالحياء والخجل .. وجعل الحشمة لها نبراساً .. وأمر وليّها بأن يرفق بها ويعدّل مااعوج منها .. حتى تكبر .. ويحسن تربيتها .. .. لتتبعل لزوجها أحسن تبعّل .. وتطيعه في أمر وتنتهي عما نهى .. وتنجب له الأولاد وتحسن تربيتهم .. لتخرّج رجالاً .. يخدمون الأمة .. في جميع المجالات ..


كل هذا لاينطبق عليك ولابجزيئة واحدة للأسف فالوصف أعلاه للأنثى الحقيقة .. العذراء التي في خدرها ..

وليست (طويلة اللسان) (قليلة الحياء ) ..

يابنت أستحي .. وأتركي عنك المهايط .. و (شغل المراهقات) ..

أقسم بالله أخوف ما أخاف عليك أنه يجي يوم و (تدشرين) .. تدرين ليش ؟؟

لأنك (جايّه على وجهك ) وأخذك ( حماس المراهقين) لأن تتكلمي بما لاتعلمين ..

أحبّي من شئت .. وليكن حبك في الله .. ولو كان كذلك فلا تتبجحي فيه وتنزعي لباس الحياء والخجل الذي يزيّن الانثى ويكمّل جمالها المعنوي ..



ابنتي ..

إجعلي همّك أكبر من أن يكون (رد الصاع صاعين) لفلان أو فلانة .. وليس كل مايعلم يقال وليس كل ماتعتقدين وتحسين به يقال على الملأ !

أما سالفة التخصص .. فلاتحاولي أن تمرري على العريف .. أن تخصصك غير (الحاسب) ..

تخلصي من داء العظمة واعتبري الجميع هنا أخوانك وأخواتك وليس بالضرورة أن يوافقوك أو توافقيهم في كل مايقولون أو كل ماتقولين ! فالأختلاف هنا رحمة ومنه نستفيد



ابنتي الصغيرة :

لقد مررت بهذه المرحلة (التي تمرين بها حاليا) واخطأت .. واستفدت من أخطائي .. لذا فأتمنى أن تأخذي مني وتقبلي قولي ..


لست خطاب .. ولا اسامة .. أنا العريف .. البسيط لكني أكبر منك .. وطلابي بعمرك .. فأحترمي فارق السنّ والمكانة وأختلاف الجنس ..

هل يعقل أن تكون كل البنات هنا على خطأ وأنتي وحدك بمعاضدة السيدة فتحية على صواب !

فكري جيداً ابنتي .. وكوني واقعية .. وألبسي خمار الحياء .. وتزيّني برداء الأحترام .. لا لشئ ..


فقط لكي يحترمك الأخرون ..


أجزم .. أن لديك طاقة كامنة لو وجهت بالشكل الصحيح لكانت أنفع وافضل من إهدارها .. بالشتم واستنقاص الاخرين ..

وأخيرا ..


ابنتي الصغيرة .. أدعو الله لك أن تكبري .. وأراك عروساً .. وان يرزقك الذرية الصالحة وتخرّجي لنا أبطالاً كـ خطاب وأسامه .. وابو العلاء .. والشيخ سلمان ..