أخي / فارس
أشكر لكَ هذا الفضلَ منك .
---
أختي / قوين
أشكرُ لكِ متابعتَك الكريمة ...
أما الظنّ ، فقد بينتُ في الجزءِ الأولِ أن على الصديقِ أن يتوقّى الأسبابَ التي تضطرّ صديقَه إلى أن يسيءَ به الظنّ . وبينتُ في الجزء الثاني أنّ على الصديقِ الآخرِ ألا يسيءَ الظنّ من أولِ بادرةٍ . والأمرُ الذي ذكرتِ صحيحٌ ؛ فإن لحسنِ الظنّ حدًّا يُنتهَى إليهِ . وربما أعرضُ لذلك في الفصولِ القادمةِ .
أما البيتُ ، فتفسيرُه أن المرءَ إذا أقلّ زيارةَ صديقِه كان في عينِه كالثوبِ الجديدِ . والثوبُ الجديدُ لا يُلبسُ إلا في المحافلِ ، والمجامعِ الخاصّةِ . فإنْ هو لبِسه في كلّ مكانٍ بليَ ، وتخرّقَ ، كحالِ الصديقِ إذا أكثرَ زيارةَ صديقِه .
أبوس