(( عـــــقـــــد الــــمــــاس )) فكره و حرف بقلم كتّاب الواحه ..

[خـــــــــــــــالـــــــــد]

فقد شخص عزيز بوفاة الحلقه -2-




اول مرة ذقنا فيها مرارة الموت


اول مرة اسهم الحزن تخترق قلبي فتمزقه


ذلك كان حين افول اول نجم في حياتي



كنت ثالث ابناءه \ كان يعني لي الشيء الكثير

كان معلمي \ صديقي \ قدوتي \ اخي \ والدي \ و خالي


كنا انا وابناء خالي الاخر نمضي اوقاتا طويله في لعب كرة القدم معه منذ كنت في الصف الاول ابتدائي عندما اتي لزيارة جدتي و اقضي عندهم اياما




كان ياتي الي بيت ابي خصيصا لاجلي و كان يعلنها امام اخواني و مع ذلك اخواني لم يغضبوا من ذلك يوما


كانت امي تهددني اذا اصريت على الذهاب للمكتبه البعيده عن البيت بان تخبره لانها تعرف تعلقي به


كان يشفع لي كثيرا عند ابي لابيت العطلة الصيفيه معظمها او كلها عندهم في بيت جدتي


ياااااااااااااااااااه ما اكثر الذكريات معه .

يتبادر للاذهان ان هذا الخال في مثل سني ..

انه يكبرني بـــ 17 سنه لكن كان الوالد الثاني لي


في احد الايام بعد انتهاء دوامي و انا في الطريق تفاجات باتصال من احد الاقارب ... يمهد لي الكارثه قبل وصولي البيت حتى لا اتفاجأ بالجموع المحتشدة في بيتنا

يخبرني و هو يسترجع و يحوقل بان خالي تعرض هو وعائلته لحادث مروري !! وانه في العناية المركزة


مباشرة توجهت للبيت لارى امي .. فانا بين نارين ... نار خوفي على خالي ونار وقع المصيبه على امي اذ علمت بان اخيها في العناية المركزة


ما ان دخلت الصاله الرئيسيه اذا احاطني خالي الاخر و خالتي الصغرى و اخوتي و الجميع في عيونهم دموع .

وقفت بينهم اقلب انظاري ... خوفا مما قرات في اعينهم !!


سالت .. وشلون خالي ..؟؟ انهارت احدى اخواتي ببكاء قطع قلبي بدأت علامات انهياري ..

احتضنني الجميع همس خالي انا لله وانا اليه راجعون !

قلت لا لاتقولون ذلك فانتفضت بين احضانهم كالطير الجريح .. بـــ اآآآآهة خيل لي ان البيت اهتز لها ..

اتى والدي رحمه الله مقبلا و سالته مستغيثا ... يبه شلون خالي ؟؟؟

دخل بين جموعهم وضع يديه على كتفي وقال : خــــالـــــد امك على وشك الانهيار و تقول انتبهوا لخـالد اذا جاء تراه مابعد دري ,,, فتجلد ياوليدي لا تدري بك تنهار كذا ..
نظرت في عينيه مباشره \ متسائلا ..
فهم سؤالي فاشار بعينيه نعم

و انا اجثو على ركبتي اتت من خلفه خالتي الاخرى فجثت امامي واضعة راسي على كتفها و همست لو كان ابو سليمان حي لاهلكته من جديد ببكاءك هذا. تجلد

لكني بكيت و ابكيتهم و ابكيتهم و ابكيتهم

ومازلت ابكيه و ساظل


رحم الله خالي و اولادة و اسكنه فسيح جناته