[align=center]:
.
فوقَ صفيحٍ بارد، تنضَجْ حقولُ الألسنة ..
وتتمايلُ العمائم معلنةً هِجرةَ العقول إلى حيثُ لا عقول ..
وأنّي لأرى شفاهاً أُرغِمَتْ وحان طِلائها .!
جفّت أشعّةُ الشمس وهي تنشرُ الدفء ..
على ساريةِ الصباحِ الأخرسْ !.
حيثُ تباعُ رقائقُ الظهيرةِ بسعرٍ بخسْ ..
يتهافتْ عليها الفارغةُ عقولهم، بعدَ أن تُملأ بطونهم .!
ومن لم يجدْ فعليهِ أنتظارَ ما تجودُ بهِ الأيادي الصفراء ..
.
.
.
.
بدأ المساءُ بغزلِ أحلامهِ المخملية ..
على قَرْعِ كؤوسٍ منَ الهُراء !!
تسوقُها الخصائل المتدلية على جبينِ القمر ..
فيتعثر بها العابثون في طريقٍ أشعثَ أغبرْ ..
وما أن تأخذَ الستائرْ مكانها ..!
وتتنهد النوافذ، بعدَ عناقٍ طويل ..
وتـُطفئُ الأرصفةْ ..
معلنةً أنتهاء فترة الحِداد ..
حتى تتسربِ الأوراقُ المُرمّلة ويطيرُ الرماد ""
.
.
.
.
"ليالي الحلمية" تُعيدُ نفسها ..
والاخطلُ الصغير اشتد ساعده !!!!!
أتراهُ أشتدْ .! أم شُـد ؟
اخَذَ يرمي بحباتِ البلحْ نخيلاً لطالما أظلّه ..
لن أعجب ..
فنحنُ في زمنِ المرايا اللاهثة خلفَ الصورِ الملونة !..
وريثما يَسْخَنُ الصفيح ..
تكونُ الشفاه قَدْ طُليتْ .![/align]
[align=center]بـ قلم / بدر الدخيل[/align]