فئرانٌ
هُنا .. وهُناك
في وسط المنزل تلعب
تدخُلُ غُرفة تلوى الغُرفة
لا تتملُ .. لا تتعب
قالت فأرة تُدعى ميكي :
يا فئران المنزل
نحنُ الأقوى .. نحنُ الأعتى
لا أحد يُضاهينا
لا أحد يُجارينا
سأهبكم خزائن أشعاري
وكُتُبي ومقالاتي
لدي الحنكةُ والخبرة
لدي الخُضرةُ والفكرة
اليوم سنضعُ الخُطة
نرسمُ هذه
نكتُبُ هذه
يا فئران
ما رأيكم بتلك الغرفة
فئران
هنا .. وهناك
قالت فأرة تدعى ريكي:
باسمي أُحييكم
وبرسمي أُناجيكم
يا فئران
اليوم سأخبركم
بما كُنتُ أكتمكم
لي فأرٌ يُغازلُني
وحُبه بقلبي يُساورُني
أذهلني بنظمه
وكبلني بلفظه
يا فئران
بتُ اليوم أُناديه
وبالشوق أُناجيه
لعله يقنع
وبحبي يقع
سأسحرهُ اليوم بجمالي
وأُسمعهُ نغمة خلخالي
يا فئران
ما رأيكم بتلك الغرفة
فئرانٌ
هُنا ... وهُناك
قالت فأرة تُدعى جيكي :
لا أعشقُ غزل الفئران
ولا الخط على الجُدران
أعشقُ موج البحر
أعشقُ ما فيه السحر
ليست لي ملحوظة
سوى تلك الفكرة المغلوطة
بأن الفئران لا تُبدع
لا تُمتع
سنُغير تلك الصورة
ما رأيُكم بتلك الغُرفة
فئرانٌ
هُنا ... وهُناك
مرت عربة تحملُ جُبنة
سقطت منها قطعة
فرحت فئرانُ المنزل
وغدت تُكبرُ وتهلل
والتهمت تلك الفئران
جُبن ذاك الفران
ولم تعلم أن تلك الجُبنة
غذاها الفران
بسم الفئران
بقلم
الأديب العاشق
ودمتم سالمين
الـــــفـــئــــران ......
العرض الشجري