[align=center]
أنا لا إريدني فمن يريدني
من يريد طفلاً مسخت عادت وتقاليد الآباء والأجداد طفولته .. يتحاشى كل شئ في طفولته حتى اللعب مع صغار حتى لا يصبح أضُحكوه للكبار.
من يرد حطام إنسان تمزقت أشلاء شجونه وعواطفه ومشاعره خلف جدران الخيانة والنكران. حتى أصبح هو المقصود بالقدر بل أنه حكم القدر بنفسه.
من يريد يتيماً أشعث الوجه أغبر الرأس أفطس الخشم أصغر العينين تتحكم بملامحه ابتسامه حتى يبدو بعده ..ساحر العيني قاتل النظرة بهاج الخدين حسين الشفتين متوازن الخشم .
من يردني من يريد قصيدة ألم للشاعر سليمان المانع كتبه حينما كان كل شئ قد تجلى عنه ألا دمعه وحرمانه وضيقته وغربته وهويته .
من يريد طفلاً عشق النساء قبل ان يعرف ما تحمله أجسادهن .من يريد طفلاً مازال يحمل بين وجنتيه قبلات المهنئات بيوم موالده ..
من يريد طفلاً عبث بقلوب النساء ونحت على غرائزهن اسمه عشق المرأة لتضاريس جسده وجمال ربيعها حينما ينشئ لا لغرائزها.
من يريد الشيخ الإمام القاضي بين الناس الحائر بقضاياه . من يريد رجلاً لا يعرف له وطن ولايعرف ما تعنيه بطاقة الهوية .... هل هي الحرية .. ام تابوت الحريه .
من يريدني فأن لا أريدني .. يملكني ... وحدي أنا ومجموعتي البشرية . ويمنحني فقط
صباح يوم عيد ...... وحلوة النجاح بعد التفوق .... و لحضه أفطار صائم ... ولحظة مقابلة غائب طال غيابه[/align]