الصحة النفسية للمرأة الجزء الاول

[د/ جيهان]

الفروق النفسية بين الرجل و المرأة ليس الرجل من المريخ والمرأة من الزهرة فالاثنان ليسا كائنين منفصلين بل على العكس انهما صورتين متميزتين بشكل رائع لمخلوق عظيم هو الانسان ارقى مخلوقات الله عز وجل واكرمها عليه سبحانه فالصفات الانسانية موزعة بين الرجل والمرأة بشكل يضمن انسجام وتكامل وتوازن لدوريهما فى الحياة فهناك صفات نفسية رجولية واخرى انثوية وتلك الصفات الرجولية لا توجد فى الرجال فقط بينما الصفات الانثوية لا توجد فى النساء فقط فوجود بعض السمات الانثوية فى الرجل ليس عيبا ووجود بعض السمات الرجولية فى المرأة ايضا ليس مشكلة بل اننى قد ازعم ان تلك السمات هى مصدر الثراء والتكامل والقدرة على التقارب والتفاهم فمثلا فى السلوك والعلاقات نجد الرجل يخاف اقل ويحسب اقل فهو يميل للمبادرة والاقدام بينما المراة تخاف اكثر وتحسب اكثر فهى تميل للتروى فالرجال يبدأون الاشياء والنساء يحافظون عليها او بمعنى اخر فان الرجال يلقون البزار والنساء يرعون النبات ومع كل فان الافراط فى الصفة الرجولية يعنى الثقة الزائدة بالنفس وربما الاندفاعية ايضا بينما الافراط فى الصفة المؤنثة يعنى الخوف الزائد وتجنب كل ماهو جديد وفقدان المبادرة ويبدو موضوع المبادرة واضحا اكثر عند الرجل فى العلاقة الجنسية فالرجل هو غالبا المبادر فى الجنس لكونه يحمل نسبة اعلى من هورمون الرغبة الجنسية المسمى بالتستوستيرون اما المرأة فلا تثار بسهولة لقلة نفس الهورمون لديها وبسبب القيود التى يضعها المجتمع عليها من ناحية اخرى مما يجعل المراة بحاجة الى ان يعلمها زوجها كيف تبادر فى الجنس كما يحتاج الرجل ان تعلمه زوجته كيف يظهر مشاعره تجاهها ويعبر لها عن حبه فعندما يستطيع الرجل التعبير عن مشاعره يكون محبوبا لدى النساء بينما المراة القادرة على اثارة الرجل جنسيا هى تلك التى يحبها الرجال فلم لانقرب وجهات النظر فنقطع الطريق على العلاقات خارج الزواج بان نعبر الهوة بين الرجولة والانوثة فالكثير من النساء من يقعن فريسة اقامة علاقة خارج الزواج لمجرد كلمة حلوة فالمراة تثيرها المشاعر وكلمات الحب اكثر من اى شئ اخر فلو علم الازواج ما يسعد زوجاتهم فلااعتقد ان ثمة سبب يدعوهم الى التأخر عن تلبيته بقية الفروق النقسية بين الرجل والمراة فى الجزء الثانى ان شاء الله تعالى