[align=center]دائماً ما نسعى في الوسط الرياضي لأن نركب الكلمات و الألقاب لمن يستحقها , مهما غلبت العاطفة علينا في تركيب أي كلمة لأي لاعب , إلى أننا على قناعة تامة , بأن هذه الكلمة لا تليق على هذا اللاعب , فهي تتطلب أمور كثيرة ..
ولعل ما أردت الحديث عنه هو كلمة - أسطورة - أو اللاعب الأسطوري , فنرى المشجعين و غالبيتهم العاطفيين يلبسونها ما يشاؤون لأي لاعب كائن من كان , خدم النادي بالمستطيل الأخضر أو في أعمدت الصفحات البيضاء أو الحمراء أو ... !!
حماد الحماد .. لاعب نادي التعاون السابق , الذي يشهد له التعاونيون مواقفه و ولاءه لهذا النادي .. فمهما أنجب نادي التعاون طال الزمان أو قصر , فلن ينجب لاعباً مثل هذا اللاعب بحبه لهذا النادي و ولاءه له , مهما طرّز الإعلام بصفحات الرياضة و أعمدتها عن غيره من لاعبي نادي التعاون , يبقى تاريخ نادي التعاون محتفظاً بمكانة هذا اللاعب .. حماد .. !!
و على كل هذا لا يجب بأن نقول عنه أسطورة .. فماذا قدم حماد الحماد عن غيره من لاعب الرياضة العالميين , لأن نرفعه بأسطورة مثل مارادونا و بليه و غيرهم .. فقبل أن ننظر للاعب علينا بأن ننظر لنادي نفسه حتى لا نسقط اللوم على هذا اللاعب , الذي بقي في دوري الدرجة الأولى لأكثر من ربع قرن بين أمل الصعود للممتاز و تفاؤل البقاء بالأولى .. فلا نسقط اللوم على حماد الحماد بل على ناديه الذي ينظر لغيره أكثر من أنه ينظر لشؤون نفسه ..
لذا .. لا يجب علينا بأن نمنح حماد أسطورة مهما بلغت العاطفة مبلغها , فالتاريخ لا يرحم هذا النادي و هذا اللاعب , فقد لا نوفي حق الأساطير فلا مقارنه بين أسطورة نادي و أسطوره رياضية .. إلا ما يشهد به التاريخ ..
يجب أن نعطي الأساطير حقهم , فالتاريخ الرياضي يشفع لهم بأن نقول عنهم أساطير , و لنجمع سوياً .. بأن نمنح حماد أسطورة التعاون , فهو حقاً أسطورتهم فقط .. !!
تحيتي لكم[/align]
العرض الشجري