عالم التوائم عالم مليء بالمفاجآت والغرائب والطرائف ، وكثيراً ما يشد الناس متابعة أخبارهم وطريقة سير حياتهم . وأصبح التعايش اليوم مع التوائم أمراً محبباً لكثير من الناس ، فيجد بعض الناس المتعة لمجرد مصادقته لأي توأمين .
قد يتفق التوأمان وقد يختلف ، وإن كان الكثير يصر على اتفاقهما أكثر من احتمال أمر اختلافهما ، ولأنهما توأمان فمسألة قبولهم تكون أفضل من غيرهما من الأسوياء .
ويزداد الأمر صعوبةً عندما تكون التوأمة في البدن ، وقد انتشرت أو ركّز الإعلام عليها في الآونة الأخيرة . فسمعنا عن عمليات جراحية بقصد فصل التوائم وإتاحة الفرصة لهم بالعيش كلاً على حدة .
ولمع نجم الدكتور الربيعة بعد العملية التي أجراها للتوأمين قبل شهرٍ تقريباً ، حتى إن هذه الحادثة تصدّرت نشرات الأخبار وأغلب المجالس .
وكم نحن بحاجةٍ لفصل التوائم الملتصقين .
ما زال أحد الأعضاء مصراً على أن موضوعه أجمل موضوعٍ في المنتدى ، حتى إنه يفكّر في وضع تمثال يذكّره به كلما أراد أن يكتب أو يرد في جنبات هذا المنتدى .
ولم أجد لذةً لموضوعه غير أن الذي ( توهّق ) ليقرأ الموضوع أظهر استحسانه في ظل عنوانه المثير !!
وعلى ما يبدو أن ذلك العضو مصاب بداء كثرة القراء وكثرة الردود بل وأجزم أنه يعد ذلك فخراً وقدرةً على إمالة الأعناق !!
وحتى لا تكون ( بيضة ديك ) فهو يحاول أن يصل بأي أسلوب حتى لو كان العنوان ذماً لشخصه !!
ورغم مضي الأيام بل وتناسي تلك المشاركة إلا أن رياح البعث تأتي إليها دون غيرها من المشاركات لتنفث فيها روحاً جديدةً ، فهي مشاركة تستحق الإحياء حتى تكون دولةً بين القراء !!
يعيش بعض الأعضاء على وهمٍ يحسبونه معهم وهو غير متوقع الحدوث فكيف بالتواجد !!
ذلك العضو لم يكتفِ بإحياء تلك المشاركة اليتيمة ، فقد أتى من بابٍ آخر ألا وهو التوأمة !!
جعل لنفسه نسخةً أخرى تتواجد حيث كان له حضور ، ودائماً ما تتذيّل مشاركته رداً لا مشاركةً !!
هذا التوأم هو باسم آخر وبجنسٍ آخر ربما يكون لطيفاً !!
قد يجد ذلك العضو متعةً فيما يعمل ، وقد يكون عمله هو الصواب في ظل ندرة الردود ، وقد يكون لملاحظتي ( لقافةً ) فقد يكون التصوّر أن الخطأ والعيب غير موجود في مثل هذه المسألة العادية !!
وإنني استغرب أشد الاستغراب عندما أرى عضواً يشارك باسمين ، والأغرب من ذلك أن يكون ذلك العضوان متناقضين !! فنحن على قبولها إن كان التوافق بينهما وذلك بسبب نوجده نحن ألا وهو عامل قلة الردود ، أو بقصد التنبيه على أهمية الموضوع من وجهة نظرٍ شخصيةٍ ، أو حتى بدافع حب الظهور !!
ومن الغرابة أن تجد عضواً قد سجّل بثلاثة أسماء ، وكل اسمٍ منها له رأي فضلاً عن كونه مختلف الجنس فهو بين رجل عاقل ، وفتاةٍ ، وشاب !!
أجزم بأن الكثير منا قد سجّل باسمين أو أكثر ولا عيب في ذلك ، ولكن القضيّة التي أريد التوصّل لها هي في عملية توأمة الأعضاء بحيث أن العضو الأصل دائماً ما يسعد بردود الفرع الأول منه ، ويكون أكثر سعادةً عندما يمن الفرع الثالث بردٍ ثالثٍ عليه !!
من العيب أن تتعامل مع الناس على أنهم سذّج وأغبياء ، ولا يساورني الشك أبداً في أن مثل ذلك العمل هو من هذا التعامل الغبي المتغابي !!
أيريد ذلك العضو أن يوصل نفسه بنفسه تمثلاً للمثل القائل : ما يحك جلدك مثل ظفرك ؟!!
أم أنه يحس بنقصٍ في كتاباته أو في شخصيته ويرى أن تعويض ذلك ممكناً بفعل ذلك التعامل ؟!!
والله إني لا أجد مخرجاً لهذا العضو إلا أنه أحد هذين الشخصين : إما أنه يعتقد أن الناس أغبياء وهو الذكي من بينهم ، وإما أنه يعاني من مشكلةٍ ظلت تلازمه فهو لا يستطيع التخلّص منها إلا بالتنفيس عن نفسه بذلك الملعوب الغبي !!
أتمنى أن يبتعد كل متذاكٍ عن ذكائه المكشوف ، وأتمنى أن يتعامل الشخص مع غيره بكل ثقةٍ واحترام !!
##والسؤال هنا ##
ماذا لو جاء مشرط الدكتور الربيعة لفصل التوائم من الأعضاء ،
كم من الأعضاء سيفصل ؟!!
وكم من الأسوياء سيتبقّى ؟!!
نحن بحاجةٍ للصدق مع أنفسنا فكيف يمارس البعض داء الكذب والخداع مع الغير !!
تحياتي للجميع
التاج في 17/9/1424هـ