[align=justify]يوم الجمعه السابع عشر من شهر شوال وبينما كنت في طريقي الى الرياض وبعد ان تجاوزت محطة العتش بحوالي عشرة كيلو شاهدت امامي كم هائل من السيارات متوقفه على جانبي الطريق وتوقعت اني امام حادث مروري كما نشاهد في العاده وعندما توقفت وترجلت من سيارتي شاهدت منظرا تمنيت انني لم اشاهده جثه مغطاءة وقد سقطت في منتصف الطريق قليلا لاشاهد امامي جثه اخرى وتلك جثه ثالثه لطفل ربما لم يتجاوز الرابعه من العمر وبالقرب منه جثه لطفل اخر قريب من سن العاشرة والتفت الى الجهه الاخرى لاشاهد جثة طفل رضيع وقد تم تغطية بعضا منها ولفت انتباهي قيام بعض اهل الخير بتهدئة طفل يقترب عمره من الخامسه عشر وهو يبكي بحرقه ويحاولون ابعاده عن موقع الحدث حيث جثث عائلته متناثرة وقد بكيت وتأثرت بعويله اكثر من تأثري بجثث تلك الاطفال الابرياء ذلكم منظر شاهدته بعيني عند الساعه الرابعه من عصر يوم الجمعه وعندما تحركت من موقع الحادث تسألت كثيرا ماذنب هولأ الاطفال هل كان والدهم غير مبالي بحياتهم خاصه وانني شاهدت سيارتهم جيب لاندكروز من الموديلات الحديثه جدا هل يعقل ان لانعتبر ونحن نقراء ونسمع يوميا عن ابرياء يذهبون ضحية هذه الحوادث المروريه واقولها لكم وبكل صراحه لايزال هذا المنظر ماثلا امام عيناي وخاصه منظر الاطفال الصغار الذين ربما كانوا في غاية السعاده وهم بجوار والديهما اما الطفل الذي نجاء من الحادث ولم يصب الا باصابات طفيفه فلا اعلم كيف سوف يكون تأثير الصدمه عليه نسأل الله العلي العظيم ان يتغمدهم بواسع رحمته .....[/align]
العرض الشجري