لا أحد منا شاهد مبنى الأحوال المدنية في بريدة ولم يغتم لذلك !!
وسبق أن تطرقنا للحديث عن ذلك المبنى المحشو بطبقةٍ من الغبار الحقيقي !!
ولمن تعامل مع ذلك الروتين الممل والمزهق !!
كل هذه المعاني يعكسها الدرج الضيق المطلي باللون الباهت !!
ولأن المطالبات تزداد يوماً بعد يوم كان للرد عليها طرقاً أتعبت من امتطى صهوتها لبيان صحة الموقف !!
واليوم وبعد أن سمعنا خبر الانتقال إلى المبنى الجديد وقد حدد التاريخ بالفعل نبتهج بهذا الخبر المفرح !!
وإن كان السبب الحقيقي وراء الانتقال هو ما قاله أحد الموظفين في الأحوال المدنية !!
سقينا بدعاء غيرنا !!
فمن هو الغير الذي استطاع تحقيق ما لم يستطع عليه المطالبون من قبل ؟!!
إنه الفرع النسائي المستحدث !!
لقد أوجد هذا الاستحداث ضرورة الانتقال وكان للمطالبين ذلك !!
وإن كان الفرع النسائي قد عدّت عدته وجهّزت أدواته فإننا لا زلنا ننتظر ما ستسفر عنه الأيام !!
فهل سيكون عمل الفرع النسائي كغيره من الفروع في بقية فروع الأحوال المدنية ؟!!
أم أنه سيكون واجهة وفرع ليس له عمل غير الحضور ؟!!
أسئلة تتردد بين الأفواه وتلاك كما لو أن القضية جديدة !!
وفي المقابل فإن الفروع النسائية في المدن الأخرى تعمل وقد تزدحم أحياناً !!
أما هنا فالأمر قد يختلف فالناس وإن كانوا يرون ضرورة البطاقة للمرأة فإنهم يذهبون لغير أحوال بريدة كي يستخرجوها وهذا هو ما يحدث !!
إذاً أمام الفرع النسائي تحديات كثيرة وإن كان تحدي التعامل معها يتفوق على الجميع !!
والأيام تثّبت أن التحدي لن يطول !!
فمسألة الإلزام ورادة والشواهد على تطبيقها كثيرة !!
وحسبنا أن نعرف أن شركات التأمين عملت وهي من يدّعي ذلك بخبرة تجاوزت الخمسين عاماً !!
ورأينا ما كان من أمر الإلزام وما تم النقاش حوله إلا أن سار الناس على نهجه وتناسوا أصله الشرعي !!
لا أراهن على خسارة الفرع النسائي وإن كنت لا أجزم على فوزه بما يتوقعه الغير !!
فالمسألة تحتاج إلى وقتٍ ليس بالبعيد !!
التاج في 14/11/1424هـ
العرض الشجري