أبو سبع وظائف

[التاج]

يذكرني ذلك الموظف بحكمي لعبة الطائرة !!
فهو محتاج إلى مساعدة الغير لأنه لا محالة واقع في خلاف !!
فعمله كله ( طتش ) فهو ملامسة مع عمل غيره وهذا ما يسمى في عرفنا ( لقافة ) !!
أوجد هذا الموظف لنفسه كرهاً بسبب تدخّله في كل صغيرةٍ وكبيرة !!
ويكفي ذلك الموظف المرور من أمام أي مشكلةٍ ليكون طرفاً فيها أو بالأحرى محكّماً لها !!
لا يتورع أبداً في مسألة التدخّل وفرض الرأي حتى في وجود أصحاب الشأن وقضاة القضية !!
فخذ مثلاً وقوفه في منتصف الطريق جاعلاً ( أنوار السوفتي ) تزهق العين قبل النفس !!
والمشكلة أن سيارتين من المرور قد جاءتا لرسم الحادث ولكنه قد يكون أعلم .. ؟!!
وبعدها يذهب إلى سوق الخضار ليكشف المستور والبائت !!
ويأمر بإزالة البائت حتى لو كان خلاف ما وصل إليه علمه !!
فالأهم عنده هو الامتثال لا محاولة معرفة الأسباب !!
ومن حاول معرفتها فالويل له لأنه قد يجعله عبرةً لغيره !!
حتى سوق الأغنام لم يسلم وعلى مرأى من المنظمين له !!
يأتي إلى السوق ليغيّر في ( الصفة ) ويبدّل في أماكن ( التحميل ) !!
أي ( لقافةٍ ) بعد هذه اللقافة على الجميع تحمّلها !!
وإذا قلت من ذلك الموظف قيل لك إنه الموظف النشيط المعروف بجولاته !!
أي جولاتٍ هي التي يفسد فيها الأنفس أكثر مما يصلح فيها الحال !!
لم أجد تسميةً لهذا الموظف غير أنه لم يقع تحت يد من لا يرحم للقافة باباً !!
فحادثة قطع الإشارة المشهورة عرفت عنه ومع ذلك تجاوزها ذلك الشاب عنوةً !!
ولو كان عنده أدنى احتجاجٍ لكان هذا ( المليقيف ) في ورطةٍ قد تكلفه أحد أضلاعه !!
ليكن الموظف نشيطاً خصوصاً ذلك الموظف الميداني ولكن لا يكون كصاحبنا الملقوف !!
فالأنفس ليست على درجةٍ واحدةٍ من القبول فقد يجد ما يكره من إحداها !!
فالمرور لهم عملهم ولو كان النظام يسمح لأعطي ذلك الملقوف دفتر المخالفات وقيل له اعمل !!
ولو تهاون كل موظفٍ ليجد أن ذلك الموظف عمل مكانه لأصبحنا في مشكلة من يتحمّل العمل !!
فالكل يعرف المطلوب منه من غير ( لقافةٍ ) ولا نقصان !!
أرجو أن تصل هذه الرسالة لصاحب الشأن قبل أن يتدخّل ذلك الموظف ليقطع علينا الحديث !!

تحياتي للجميع

في 9/1/1425هـ