عمود أسبوعي بقلم علي المريخي منتدى مجلس جماهير التعاون العدد( الثاني عشر) يصدر كل يوم ( سبت) الموافق 26- صفر – 1430 هجري- 21 فبراير 2009 م
* قصة شاب بدين !! لإصابة يستكين !! ولنصيحتي يدين !! ولرشاقته لايستهين !! *
صديق عزيز تربطني بة علاقة قوية ، عملية ورياضية وأخوة صادقة ، رياضي فريد – عقلية ثقافية
متميزة – وطموحة لاحدود له ، ملتزم في عملة ومنضبط في أداء تمارين رياضية يومية – ينعم بجسم رياضي رشيق ، قوامة رائع ، رياضي بكل ماتحملة هذه الكلمة من معنى ، تناسب بالطول والوزن ، يحرص على أداء الرياضة بشكل يومي ووفق نظام رياضي محدد ، يهتم باأناقتة ويختار ملابسة الرياضية بعناية ، في أمسية رياضية حدثت له أصابة بسيطة في كاحله الأيمن ، ترك الرياضة وأستسلم للراحة ، بدء وبصفة يومية يشد رحاله نحو أستراحه فاخرة ، نجتمع بها بشكل شبه يومي ، يحمل كيسا يحتوي على ( قطع من اللحم والدجاج – وزبدة لورباك اللذيذة – وعلبة من الطماطم – وكيس صغير من الأرز ماركة أبو كأس الشهيرة – ومشروبا غازيا بحجم عائلي – أضافة الى فاتح شهية شطة سومطرة الحارقة ) ليرمي الكيس بعنف أمام عامل الأستراحه الهندي ( جبين ) المتمرس في أعداد طبخات شهية لها مذاق خاص ، ليخرج من جيبه كيسا من الفصفص المحموس وأخر من الفستق المالح ، لعله يمنحه وقتآ قليلآ لحين أنتهاء وجبة العشاء المنتظرة ، لم ننتظر طويلا ليتحفنا جار الأستراحة الفضولي أثارت رائحة العشاء الزكية أهتمامة وفضوله ويشرفنا بحضوره ، في توقيت لاتقدر علية سوى ساعة ( سويسرية ) الصنع ، وكعادته دائما وجهة لي دعوة لزيارة في منزلة وفي ملحق صغير راق يتوفر به شاشة تلفزيون كبير وريموت أنهكه صاحبنا وضاعت ملامحه من كثرة استخدامه، وأجهزة ترفيهية عديدة ، ويقوم بطلب مشروبات غازية ومكسرات متنوعة ووجبات خفيفة بين وقت لأخر ، ماذا تتوقع ؟؟ ترف وخمول وقلة حركة ورفاهية متناهية !!خرجنا من منزله وركبنا سيارتة الفارهه ، وأمتدت يداه الى أدارج عديدة في سيارتة ليخرج تارة مشروب غازي صغير – وقطع من الحلوى – وقطع من ( سنكرس ومجموعتة الكثيرة ) تارة أخري ، وأصبح ضيفا ثقيلا وبشكل يومي يرتاد الأستراحة ليرضي شهيته ويستمتع بتناول وجبة العشاء بشكل أضف الملل والضجر للعامل المسكين ، يهاتفنا بخصوص التنسيق لرحلات برية وأجتماعات دورية ومناسبات مختلفة ، وبعد فترة ليست بالطويلة شاهدت صاحبي وقد زاد وزنة بشكل يفوق الوصف ، لقد تغيرت ملامح وجهة وضاعت أناقتة ورشاقتة خلف كتل من الشحوم واللحوم ، لقدذهبت الأناقة ورحلت الرشاقة وحلت البدانة وأرتمى في أحضان الخمول وأستسلم للكسل وودع العمل نشاطة لايرتقى لمجموعة النحل، حركتة يشوبها شئ من الخلل ، بدءت نفسيتة مضطربة وفي داخله هموم كثيرة ، أبتسامتة لاتوحي بسعادة وتخفي خلفها الكثير من الغموض، شكي لي وأفاض مافي نفسه من أحباط ، قائلآ حتى أبناء حينا ينعتونني ( حضر الدب أحمد)، ويرمون نظرات أزدراء وتهكم ، ورمى باللائمة على أرز أبو كأس ومجموعتة ( الخماسية )- الفاخرة - ( الوليمة – الوسام – الشعلان – روافد – باب الهند )فقلت له كفى عزيزي الحل موجود !! قاطعني وبغضب المهم أن أعود كم كنت في السابق ؟ حتى لودفعت أموالآ طائلة !! لدية رغبة قوية وأصرار عجيب وهدف بات قريب ! على أن يعود الى ماضية الجميل ورشاقتة السابقة واناقتة المعهودة ، ومرونتة وأرتقاءه وأنطلاقاتة ! ومن منطلق الخبرة والأطلاع والرغبة الصادقة في مساعدة صديقي ،طرحت له برنامجا تم صياغته من قبل أستاذ جامعي متخصص في ( الرياضة والتغذية الصحية) بشكل مبسط وفق التالي :-
المشي بصفة يومية مسافة ( 1) كم خلال الأسبوع الأول بشكل يومي – (2) كم خلال الأسبوع الثاني – تزادد المسافة تدريجيا بشكل أسبوعي ،حتى الأسبوع السادس (6) كم يوميا ، ومن ثم العودة لبرنامج الأسبوع ( الثالث ) للمشي لمسافة (3) كم بصفة يومية منتظمة - على أن تكون وجبة العشاء خفيفة – وفي حالة تناول وجبة عشاء دسمة ينتظر لمدة (ساعتين ) ويعاود المشي ، أضافة الى برنامج ( العلاج بالماء ) من خلال شرب الماء الدافئ بشكل يومي على معدة خالية ( صباحآ) بمقدار ( 3) أكواب متوسطة الحجم والأنتظارلمدة (45) دقيقة وبعدها يتم تناول الآفطار ، ويفضل شرب الماء الدافئ بين وقت وأخر ، لقدرة الفائقه على أزالة الترسبات الدهنية ، وشرب كأس كبير من الماء الدافئ الممتزج بالزنجبيل بشكل ( يومي ) مع ملاحظة عدم زيادة شرب الزنجبيل عن الكمية المحددة – لأنه قد يتسبب في زيادة ضربات القلب – طبق زميلي البرنامج المقرر له لمدة ( 65) يوما بكل دقة والتزام وحرص أنها الر غبة الصادقة والعزيمة القوية والوصول الى الهدف المنشود – هاتفني وألح بضرورة حضوري الى الأستراحة - وقد بدء عليه سعادة لاتوصف وتحلى بجسم رياضي أنيق ،وعاد لوزنه الرياضي السابق وأناقتة ورشاقتة وعافيتة، وتحسنت نفسيتة كثيرا ، وشكرني على نصائحي له ، وطبع قبلة أخوية على جبيني ، ذهبنا سويا الى ( المركز الدولي للخياطة ) لتفصيل ثوبين جديدين يناسبان ( ستايل جديد ) لزميل قد ودع البدانة وتحلى بالنظارة والرشاقة – لندخلآ لمركز ( بريك كوفي ) لتناول كوبا من القهوة العربية اللذيذه والتي يشتهرهذا المركز باأعدادها بشكل متميز’ لتمتد يده نحو جيبة لأخراج ( قطعة جالكسي ) وضعت يدي على يدية في تصرف يدل على عدم الرضاء والأمتعاض ، لتشرق على وجهة أبتسامة رائعة فرحت لها كثيرا، لقد ودع زميلي ( أحمد) البدانة الى غير رجعة أن شاء الله ، باأصرار وعزيمة قوية ، ورغبة جامحة وتطلع واضح ،أزدت فرحآ وحبآ وفخرآ لزميل زرع الأمل وجنى ثمرة العمل ، لقد قهر اليأس بقوة الفأس ودقة وقياس ، بهمة أغلى الناس ، هي قبلة فوق الرأس ، ووردة في كأس ، بلون الألماس ، صبر وعزم ليس له جناس، انها قمة الأحساس،بجمال مدينة مغربية تسمى ( مكناس) لله درك ( أبا ريماس )
كم نحن بحاجة الى مثل هذه العزيمة في حياتنا ،لتشرق الصحة في أجسادنا،وتنمو جذور الأمل في نفوسنا، لنرمي أوراق اليأس بعيدآ،ونعي أن الهدف ليس صعبآ في مجتمع الأصراروالصمود، لنضع الأحباط جانبا، لاحياة مع اليأس ، ولايأس مع الحياة ، النجاح يبدء من فشل ، وقمة النجاح هي أن تكون ذا هدف وتسعى لتحقيقة رغم الصعاب وشدة الضباب وتعدد الهضاب بعزيمة الشباب لن تبقى الذئاب مهما كثر العتاب لتفتح الأبواب بهمة الأحباب ، هي حياتنا لاتستكين الى الأماني ولاتكتفي بالفرح والتهاني، لننظر الى لون الشفق لتلوح في الأفق لوحة زاهية ترسم فنونها في أعماق تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ، لازلنا ننتظر دورآ كبيرآ وفاعلآمن شبابنا حيال ممارسة رياضة كل الأعمار في كافة كل الأقطار، تحت زخات الأمطار غداء وعشاء وحتى أفطار يعقبها رياضة المضمار ، هي تاج الصحة والأنبهار ،هي قصة عشت فصولها ، ولمحت سهولها ،وأستمتعت بطرحها،أتمنى أن نجني ثمرها، لنزرع الأمل ونحارب الملل ، ونرمي الكسل ، ونستمتع بتذوق العسل ، حياتنا صعب وسهل ، سكون يعقبه عمل ، لاتخلو من عزم ووجل ‘‘ أنها بلا شك ‘‘ قصة شاب بدين ! لإصابة يستكين ! ولنصيحتي يدين ! ولرشاقتة لايستهين ‘‘ أحبتي عذرآ فربما هذا الموضوع لايحمل توجها رياضيآ صرفآ ولكن يعتبر جزء من رياضة تحمل البسمة ولاترضى بغير الهمسة أنها الإبداع والرسمة ،تلوح في الأفق برقة ونسمة ، وتم طرحه على شكل قصه لتكن أكثر تشويقا، متمنيا أن أكون قد وفقت ! ولنبتعدقليلآ عن الرياضة وهمومها ،،،،
تنويه * العدد القادم أن شاء الله بعنوان * متى تشرق الشمس ؟ ويحل الهمس ؟ بين اليوم والأمس !!
دمتم بخير وود وعلى المحبة والمودة دائمآ نلتقي ،،،
علي المريخي
العرض الشجري