يسيطر التاريخ جملة من المواقف والبطولات للعديد من عظماء امتنا ، ولا شك ان الكثيرين منا يجهل ذلك بسبب الثقافات الدخيلة التي درست ذلك الموروث العظيم من تلك الصفحات المضيئة من تلك الحقبة.
ومن جملة ما أقول انه لزاما علينا نحن أن نظهر بعضا من سطور قد تعطرت بمداد من جهد وتعب ودماء وأشلاء قد تمزقت في سبيل رفعة هذا الدين العظيم ، فلا أقل من ان نحفظ لاولئك العظام حقهم ونجلهم ونحترمهم .
ولعل شخصية محمد الفاتح من الشخصيات التي تأثرت بها كثيرا فقد بلغ المجد وعمره 22 عاما وتولى زمام امور الدولة وانتهض بها حتى بلغت في عهده مابلغت واستطاع ان يحقق بشارة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - بقوله ( لتفتحن القسطنطينية -استانبول حاليا - فلنعم الأمير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) وقد تسابق الأولون لتحقيق البشارة النبوية من عهد الصحابة لكن الحظ لم يوافق أحدا منهم وتحققت البشارة في هذا البطل الذي مرغ انوف النصارى في أوحالهم القذرة .
ومما تجدر الإشارة اليه ان محمد الفاتح لم يكن رجل حرب فقط وانما كان له اثر بارز في تطور الثقافة والابداع وقد جلب الى دولته كل العلماء واجزل لهم العطايا ، كما كان محمد الفاتح في ذاته عالما فهو عالم رياضيات وفلك وكذلك كان شاعرا وقد طبع له ديوان .
إن محمد الفاتح تاريخ لوحده ولن نستطيع ان نوفي هذا الرجل حقه في سطور لكنني اردت ان أبين مدى قيمة هذا السلطان من بين ملوك العالم وسلاطينهم.
نهايه الموضوع أتسأل :الا يحق لي ولو بلقب الفاتح لافتخر به وأحفظ لهذا السلطان مكانته في قلبي ؟
العرض الشجري