فقد كنّا نجهل حبّ معلمة التاريخ في المرحلة الثانوية,, للمذكرات التاريخية ..!!
فلا يجوز أن نستلم الأسئلة منها... دون أن نرى سؤالاً من هذا النمط المُعتاد ,,
بل إن إسقاطه يُعتبر جُرحاً للتاريخ.. وخدشاً في قيمته الضخمة..
حتى انصبنا بالتُّخمة ...!!
مما أدى إلى تفريغ ما أُكل.. ونسيان ما شُرب ,,
في أول هروب.. إلى القسم المضاد للحفظ ,,,
* هُنا الحكاية شيئاً من المُسمى.. فـ انتظروا,, إني معكم من المنتظرين
(1)
11 رجب 1423هـ,,,,, كنتُ بجانبه الأيمن وهو يقود سيارته الجيب،، لكزس لؤلؤي, يتلألأ منه بريق الجمال,, والآخرةُ خيرٌ وأبقى ,’,
أخذني من الكلية.. بإتجاه المنزل.. وبعدما استقر وضعي بالجلوس وبسبحان الذي سخر لنا هذا،، استدار ناحيتي ربع استدارة.. ثم قال:
_ اخطبي لي وحدة من زميلاتك وأعطيك ألفين ريـ ..
اجبته قبل أن يستكمل كلمة ريال: لوتعطيني عشر ألاف ماوافقت،، مستحيل أخطبلك وأنت متزوج.. !
لكن الرجال الذين يعقدون نية الزواج من أٌخرى.. يصعب عليهم إلغاء الفكرة أونسيانها،،!
هذا ماجعل أخي أبا ريم يبحث عن إغراء آخر.. يٌراوغني به،،! حيث قال:
_ سمعت ان ودك في كمبيوتر،، إيش رايك في اللي يجيبه لك من مجاميعه،، حتى الطابعة مع الألوان تجيك حد غرفتك,,
اجبته: طبع الله قلبك بالإيمان،، ولوّن حياتك بالهناء والإطمئنان،، ياشيخ لو تعطيني جيبك ذا قلت لك: I don't do
استشعرتُ غضبه المكتوم،، والذي تسرّب عبر أنفاسه التي كادتْ أن تقتلعني, ومعي عباءتي،، وتنبذني في الشارع العام،،!!
ليأخذني عامل النظافة،، ويضعني في حاويته،، !!
في البيت،، وبعد استرجاع الموقف،، بدأتُ أتخيّل غرفتي وهي تحتضن حاسب آلي،،! موقعه مُناسب في تلك الزاوية القريبة من منفذ الهاتف (أيام الدايل أب) و منظره مُهيب وهو يعلو منضدة زرقاء أنيقة، ابتعتها قبل أيام من متجر قريب،،
السماعات المستطيلة ناعمة الشكل،، وبجانب الفأرة البيضاء تسكن فازة صفراء، تزدحم بالورود الطبيعية،، ندية القطرات،،
لكني لم ألبث أن صحوت من حلم اليقظة المُمتع،، على صوت رسالة تتربع وسط هاتفي المحمول: عزيزي العميل أنت على وشك استهلاك حدك الإئتماني...!
......................................... إخلاص ووفاء
............................................[mark=#000000]Go On [/mark]