إنني من هنا أبث صرخة نذير ونصيحة مشفق لكل مسؤول له سلطة ، وكل انسان قلبه حي ، إننا ولله الحمد نعيش _ في الجملة _ عيشًا رغيدًا يتمناه كثير من الناس على وجه الأرض ، ونتقلب في نعم لا يحصيها إلا مسديها _سبحانه وتعالى_ ومن هذه النعم ؛ نعمة الماء ، وما أدراك ما نعمة الماء . ولكن من المحزن أن تجد كثيرًا من الناس لم يعرف قدر هذه ؛ ولذلك تحولت كثير من شوارعنا إلى وديان جارية لابسبب الأمطار ؛ بل بفعل الناس وبمياه بذلت الكثير من الأموال والجهود لإيصالها إلى البيوت ؛ فأهدرت المياه ودمرت الشوارع . فالأمانة تبذل جهودًا مشكورة في إعادة سفلتة الشوارع ، وبعض الناس يسهم في تخريبها .
وإنني من هنا أدعو الأمانة ووزارة المياه لإلزام أصحاب البيوت بتصريف مياه غسيل الأحواش عن طريق شبكة الصرف الصحي مع بث المزيد من الوعي بأهمية الترشيد وأساليبه ؛ وذلك حفاظً على مياهنا وشوارعنا . سائلاً الله أن يرشد الجميع لما فيه صلاح الدين والدنيا.