نصيبنا أننا ضمن خارطة العالم النامي ..... يعبث العابث كما يشاءفي ضل قانون إداري صحي ضعيف
يصبح الأمر في حيرة من أمره عندما تتخاذل الإنسانية وتطغى الماديات على كل شيء في حياتنا اليومية حتى في الجوانب الإنسانية البحتة , لانتعجّب عند سماعنا خبر رفض أحد المستوصفات الأهلية لحالات إسعافية بحجة عدم ضمان المبلغ لعلاج الحالة !! 0
وتعددت أساليب شفط الجيوب بطرق غبيّة ومنفّرة للمواطن المسكين كيف يقاوم الجشع وماهي المظلة التي تعطي الأمان لتجار الصحة في وطننا وهل هناك فساد إداري ضحيته المواطن , وهل أصبح السلعة الضحية" الزبون " الذي يحاول أن يجد الحل الناجع لألمه عند الدكتور المتجرد من كل حالات الإنسانية ليقوم بهوايته المفضلة بتجريد المواطن من أمواله قد المستطاع بحجة إيجاد العلاج " الوهم "لحالة المريض 0
مستوصفات بريدة الأهلية أصبحت تنهج هذا الأسلوب وبعلانية وقحة بدءً من فتح الملف بخمسين ريالاً والذي تم منعه بعد أن احتج المواطنين على هذا النهج القبيح حيث لامسوّغ لطلب الخمسين من أجل ورقة يكتب فيها اسم المريض !!! وحتى إن كان زائراً لابد له من فتح ملف !!! , وإن كنت مواطناً لاحول لك ولاقوة ولاتفقه كثيراً بالأسرار والخفايا ولديك ثقة بأن الدنيا مازالت بخير فإن منشار المستوصف الأهلي سيبدأ بنشرك أرباعاً حتى لايبقى في رصيدك ريالاً واحداً إلا وتم الاستحواذ عليه حيث تبدأ المناورة بأخذك وطمأنتك بأن التشخيص لايتم التأكد منه إلا بأخذ تحاليل مطلوبة وغير مهمة ليأتي الطرف الآخر في كتابة الروشتّة العلاج للصيدلية المجاورة في أكبر قدر ممكن من الاستنزاف لجيب المواطن ليخرج أكثر الحالات بلا نتيجة صحيّة مفيدة 0وليقال له سلامات 0
وتبدّل الحال إلى حالات " غتر المواطن " حيث ذكر أحد الأخوة بأنه تعرض لأنسداد في الأذن بعد أن مارس هواية السباحة وحاول تنظيفها بعد دخول الماء إلا أنها تعرضت للأنسداد ... الأمر الذي حمله على زيارة أحد المستوصفات التجارية الأهلية شمال بريدة ليقوم بتنظيف الانسداد , وقام بقطع إيصال من الكاونتر بخمسين ريالاً بعد أن أخبرهم بأنه يحتاج إلى عملية تنظيف , وبعد مقابلة الدكتور المعني !!! تحدث المواطن مع الدكتور بأن حالته تحتاج إلى عملية تنظيف فقط ... الأمر الذي جعل الدكتور يتحدث بكل مثالية وفلسفة بأن الأمر بسيط ولكن دعني أنظر إلى الأذن , والمريض ينتظر التنظيف , وفجأة ابتعد الدكتور وجلس في مكتبه ليقول للمريض يجب عليك أن تدفع أربعين ريالاً ( خدمة ) .... واخلتف الأثنان المريض والدكتور حول دفع المبلغ المضاف حيث رفض الدكتور إلا بدفع الأربعين ريالاً .... وقال إن مجرد رؤيتي لأذنك بخمسين ريالاً !!!! مما جعل المواطن يعود ليؤكد للدكتور أنه جاء للتنظيف وليس لأمر آخر ويرفض هذا المنطق العجيب حيث قال سأعود من حيث أتيت وأريد أن آخذ " فلوسي " لأني أشعر بأن هناك ( غبن ) وضحك على الذقون 0 العجيب أن إدارة المستوصف المذكور لم تحرّك ساكناً بل كانت متفقة وتسير في خندق واحد في عملية الاستغلال لجيوب المواطنين 0 المواطن خرج من المستشفى الأهلي بأذن مسدودة والخمسين ريال طارت إلى جيب الدكتوروهذه نتيجة الجشع في مستوصفاتنا التجارية البحتة ليندب حضه العاثر في عالمه الثالث .......... تحدث المواطن بحرقة ليقول من يأخذ حق المواطن الذي يتعرّض لمواقف مثل موقفي أو ربما أصعب من ذلك 0 وقال إن المبلغ الزهيد ليس هو المشكلة بل في طريقة التعامل مع المريض 0
أبو حكيم