عندما تبكي حرقة على فراق شخص عزيز أو صديق قريب فتأخذك الأفكار و تلعب بمشاعرك الأشواق
وأنت بين الحين و الحين تفكر به وتسأل عنه و تتقصى أخباره
ولكن لا احد يدلك عليه أو يبرد قلبك بجواب شافي
تتجرع المرار وتحتفظ ببقايا الأسرار و تدور بعقلك الأفكار
عن أسباب غيابه
هل كان مجبورا عليه أم كان رغم عنه ؟
هل يتأمل رؤيتك أو يتقصى أخبارك ؟
وانت على هذا الحال قلبك يعتصر خوفا عليه عسى أن لا يكون قد أصابه مكروه ؟
ولكن تسترجع وتقول الخبر السيئ سرعان ما ينتشر إذا فهو مشغول أو مجبور .. !!
فجئه تشاهده أمامك قد قاد حياته و تعددت أعماله
وصبح شخص مختلفا يعمل ويعيش برغد العيش
دون أن يفكر بالسؤال عنك أو أن يطمأن عليك
وأنت تنظر إليه وتنتظر منه العذر
يا ترى ماذا سيكون عذره ؟
بخاطرك يجول مئة سؤال سؤال تنتظر الاجابة
لا تعرف هل يذكر أوصافك ؟
أو هل كان يذكرك أثناء غيابه ؟
*
*
لماذا نقسو على أنفسنا بالذكرى و نبدأ بتعذيب أرواحنا بالحنين ؟
لماذا نبقى بين ذكريات الأمس و أمل المستقبل المميت الحزين ؟
لماذا تغدر بنا الدنيا من اصحاب وأحباب وهبنا لهم أرواحنا سنين؟
لماذا ولماذا ... إلى مالا نهاية فقط بالله نستعين .
العرض الشجري