بــ قلم الشرق الأدنى *
بعد أن انتهى الصخب الوطني هذه الأيام بمناسبـــــة ( الذكرى ) الرابعة للبيعة !! وقيام وسائل الإعلام المحلية.... الرسمية منها والخاصة !في تدشين الذكرى الملكية وإبرازها كهيكل مقدس تلهج الألسنةله بالثناء والحمد وطول العمر ..لتهوي وتتلاشى الأقنعة الحقيقية والتي.. لم تعكس ولا لساعات أو دقائق بل ثواني الحملة الإعلامية لــ (لذكرى ) البيعــــة ... رزق الله صاحبها طول العمر بإذن الله ...بل عكست أيادي تطلب العوز والمساعدة وترجو من المنان سبحانه وتعالى أن يمن عليها بالفرج القريب ...ليعيد لها شيئاً من الذكرى قبل أكثر من ثلاثـــة عقود من الزمن الجميل ! والحلم الملائكي الكبير ؟ لم تدم هذه الأفراح ولم نشعر ببهائها وكأنها ليست لنا ولا من اجلنا ... كأنه وطن يحتضر تتهاوى طبقاته واحدة تلو اخرى ويوم بعد يوم لتبقى طبقة النبلاء وحدها على الساحة ..تشرق عليها الشمس الإلهــــية ويسامرها القمر عندما يحل المساء .. دون ضجيج ولا صراخ الثكلى وعويل الأمهات !! وحدهم فقط من ينعمون ....وهاهو الوطن يستقبل هدير أبناءه ليعيش بينهم ... جسداً بلا روح !! يعلق آماله كبقايا حضارة اندثر تاريخها لتعيش آخر أيامها على ذكرى الفردوس المفقود ! والذي صنع ملكوته الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ..لاشيء من حولنا بقي على حاله ! سوى نفق الصراع الغارق معاني جامدة صنعتها أيادينا ذات يوم ؟ بريشة تُشعرك بوخزها وقشعريرة وقعها المؤلم !! وليس لنا بعد هذا إلا الصمت .. والصمت وحده مصيرنا ...
رحمكم الله