في هذه الحياة ..
نخالط مزيجا من العقول والنفسيات ونجد عنتا..
في التعامل معهم وفهمهم ولكن ما أعياني وأشقاني التعامل
مع شخصية ربما تكون من بين النماذج التي نراها ليل نهار متعبة بدرجة لم أتصورها
أنها شخصية الأحمق فهذا لن تضمن النتائج معه أبداً .. والتي غالباً ما تأتي عكس
ما كنت تعنيه من مزاحك معه .. وملاطفتك له .. الأحمق لا يفرق بين الضحك والجد ..
ولا يفرق متى يتكلم ومتى يلتزم الصمت ..
وهو غالباً ما يخلط بين موجات الحديث الجاد وبين ما قد يختلط به من عبارات المزاح والتنكيت ..
فهو سريع الغضب والثوران.. لا يضبط نفسه ولا يراقب ردوده ..
وهو يعتقد دائماً أنه المحق وأن ما سمعه كان بقصد وأن ما فهمه هو الصواب..
وإن كان ما عناه الآخرون أبعد ما يكون عن ما فهمه هو ..
إن المزاح قد يأخذ شكلاً حاداً عند البعض ومبالغاً من البعض الآخر ..
وبعض الناس قد لا يقبلون هذا النوع من المزاح .. إلا أن الأحمق لا يفهم أي نوع من المزاح ..
وهو غالباً ما يعتبرها كلها وبجميع أشكالها تعدٍ عليه واستخفاف به وبعقله ..
لذلك فرد فعله يكون ثورياً مصحوباً بالصوت العالي والانفعال وقد يصل الأمر إلى المشاجرة والقطيعة مع من يمازحه ..
وهذه العقلية وجدتها في هذا الأحمق الصلف وتعاملت معه بكل حذر .. وملاطفة ..
لكن ..
كلما زادت ملاطفتي له كلما زاد سخرية وتندرا بي ..
يضحك بلا سبب ..
يتشاجر بلا موقف..
يغضب بلا مبرر ..
إنه متعب هو ومن على شاكلته ..
لكلِ داءٍ دواءٌ يستطبُ بهِ...إلا الحماقة أعيت من يداويها
.. Twix..