(1)
أحاول بهذا المساء أن أسطر لكِ أرق العبارات ، وأجمل الكلمات،فأنا منذ زمن طويل وأنا أحاول جاهداً أن أجد لكِ عنوان.بحثت وسألت ،وها أنذا لا أعرف هل هذا هو عنوانك الصحيح أم أن رسالتي ستقع بصندوق يحمل علامة استفهام ..!!.ولكن سأكتب لكِ رسالتي فهذا الشيء الوحيد الذي أمتلكه ،فمنذ أن رحت عن حينا وأنا ينهش بجسمي المرض فالعشق ياسيدتى قد أرهق قلبي ولن تصدقي عندما تشاهدينني الآن ، فاللحم والعظم أصبحا كتلة واحدة،وأنا منهار جوار ذلك الهاتف الكئيب أنتظر كل مساء اتصالك المعهود، يخفق القلب عند سماع أي رنين، وترتعش يداي عندما أمسك سماعه الهاتف، ولكن ما أكثرها من رعشاتٍ تعتليني بين لحظة وأخرى ،وكل متصلٍ يسأل عن حالي السقيم إلا أنتِ فلم أجدك تسألين ،ربما وضعت لكِ أعذاراً ولكن قلبي يحدثني بعكس ذلك ..!!فهو متفق مع نفسي بأنك لاتشعرين ،ولكن ياسيدتى طال انتظاري واشتياقي وشكوكي وظنوني ولم أجد سوى هذه الكراسة البالية وهذا القلم الذي أوشك أن يجف ،سأحاول أن أسطر بهما لكِ هذه الكلمات لعل قلبي يرتاح قليلاً . صدقيني كلما تذكرت ذلك اللقاء الذي حدث بين قلبينا أجد نفسي متردداً بالكتابة لكِ. فعلامات من التعجب و الاستغراب تنتابني ولكن سأحاول جاهداً أن أتخطى هذه المرحلة المخجلة التي حدثت بيننا ربما يكون خجلك هو من وقف دون قلبينا وربما وقاحتي وقله أدبي هي ما أوصلتنا لهذه المرحلة ولكن صدقيني لم أذق طعماً مميزاً له نكهته الخاصة سوى تلك السويعات الجميلة التي قضيتها بجانبك، صحيح أنها سويعات ولكنها كانت كفيلة بإشعار نار قلبي المحرقة.قضيت ليله كاملة وأنا مندهش من ذلك اللقاء وسر اندهاشي هو جمالك وإحساسك الرقيق ،خجلك الجميل هو ما أوصلني لتقبيل يديك الصغيرتين وكم كنت أتمنى أن أحتضنك ولكن نظرتك الخجولة هي التي حالت دون ذلك وما جعلني أتردد هوخوفي عليك من نفسي وذلك الخوف هو ماقادنى إلى إنهاء اللقاء بيننا،فأنا أعرف نفسي جيداً متعطش ومندفع للأسف فأرجوك سامحيني ولا تغضبي فذهابي وانسحابي من ذلك اللقاء لم يكن إلا خوفاً عليك من نفسي وهواي الماجن.هذا ما أحببت أن أكتبه لكِ وهو مختصر، فأنا كما قلت لكِ سابقاً لا أعلم مصير هذه الرسالة بأي صندوق ستستقر ولكن أتمنى أن تصلك وتخاطبيني...فأرجوك أرجوك كوني عوناً لي على حياتي الكئيبة...فأنا أنتظركِ بفارق الصبر.
محبك واحد من الناس
17/4/1412هـ
الحقوق محفوظة
®