العقيلات رحمهم الله تعالى كانوا مثالا للصبر والشجاعة والكرم والبذل وقد رحل قبل اعواماً قليلة احدهم وهو عم لوالدي
غفر الله لهما وجميع المسلمين , وعندما كانوا يقطعون الارض طولا وعرضا لم تكن سوى الحاجة دافعاً لهم,
وحقهم علينا حق المسلم على ابنائه حال حياته وبعد موته وهو الدعاء لهم بالمغفرة والخلود في الجنة.
ما أود قوله عن موضوع العقيلات ان الأحتفاء بهم سنوياً اصبح من الأمور التي تبعث السأم في نفوسنا ونفوس زوارنا
من خارج المنطقة , ارجوا أن لاتأخذنا العاطفة حيال ما أقول فأصحاب رسول الله رضوان الله عليهم لم يحظوا بهذ الاهتمام ,
أنا لا أطالب بألغاء ذكرهم ولكن بشيئ من التعقل بدلاً من هذا الصخب العارم كل صيف وكأنهم خرجوا من قبورهم.
ومن الملاحظ على تلك الاحتفالات هو تكرار وجوه القائمين عليها ويشار لهم بأبناء العقيلات وكأن العقيلات لم تنجب سواهم.
أليس من الأفضل وأن كان لابد من الأحتفاء بهم وضع كتيب صغير يعرف بهم وتوزيعه على زوار المنطقة (مرة واحدة فقط وليس كل موسم)
ويكون موجوداً لمن يطلبه في متحف بريدة وبهذا نكون قد عرفنا بهم وأبعدنا عن مهرجان بريدة روتيناً مملاً
تكرر أعواماً دون كللاً أو ملل من القائمين عليه, ونريح تلك الجمال البائسة من تمتير شوارع بريدة ذهاباً واياباً (وكأني بها تردد ياليتنا من العقيلات سالمين)