// ضمة لصدرك أبي ستنهي عبثي..!\\

[طموحي يميزني]

مد وجزر بين هذا وذاك.. هو قلب فتاة فقد معنى حنان الأبوة..


هي أنثى ضعيفة تحتاج الحنان والدعم المعنوي أشد من حاجة الظمآن إلى الماء البارد..


عاطفية تبحث دائماً عن الأمان وأول من تنشد الأمان عنده هو أبيها وأول مكان تأوي إليه عند شعورها بالخوف في أي مرحلة من


مراحل حياتها هو بيت أبيها فهي بحاجة للأمان النفسي قبل الأمان المادي وحينما يقصر الأب في ذلك وتشعر البنت أنها قد افتقدت


الأمان عند أبيها وفي بيت أسرتها ستطلب الأمان خارجه وحينها ستتلقفها الأيدي الكاذبة الخادعة الماكرة ذات المنطق المعسول

وما أكثرها..!!




قد يبدو للوهلة الأولى أن في الكلام مبالغة, لكني وللأسف لم أكتب إلا من وحي الواقع..


فأنثى لم تتشبع حنان وحب منذ طفولتها ولم تُعطَ ثقتها بنفسها هي من ستكون عرضة للإغواء والانحرافات بشكل يفوق بكثير


مثيلتها التي نشأت وهي تشعر بمكانتها في أسرتها..


أنا هنا لا أعمم أن هذا هو سبيل كل من عاشت هذه الظروف..



ولكنها حتماً حتماً ستقاسي الحرمااان..



هي كائن يؤثر في كيانه تعاريج الزمن..


فمتى يدرك بعض الآباء قدر المهمة العظيمة التي يقومون بها عند تربية بناتهم..؟؟


ومتى يستشعروا قدر الرسالة السامية التي يحفظون بها القيم والأخلاق في المجتمع المسلم إن أحسنوا تلك التربية فضلا عن الأجر

والثواب المرجوين لأنها قربى إلى الله سبحانه..؟؟


ففي الحديث الذي رواه مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين


وضم أصابعه "..


فهنا أراد صلوات الله وسلامه عليه أن يبين لنا عظم وفضل تربية البنات وإصلاحهن ويحث على الصبر والاحتساب تجاه تلك


المهمة العظيمة..



أنا هنا لا أضع الأب في قفص الاتهام وكذلك لا أجرد الفتاة من مسؤوليتها تجاه نفسها, وأعلم يقيناً أن الوازع الديني لدى الفتاة هو


وحده من يضع حداً لتصرفاتها الغير حميدة.. ولكن يضل للأب دور واضح في تلك القضية..



فلو أخذ كل أب بيد ابنته وشاطرها اهتماماتها وهمومها وامتدحها لرأينا من بناتنا صحابيات ولا عجب..



فيا أيها الآباء لو كنتم تعلمون عِظَم ما تحملون، وما استُخْلِفْتُم عليه من نعمة وأمانة لما نمتم ليلكم..!







الحديث هنا يطول ويطول ويطول واختزاله " ضمة لصدرك أبي ستنهي عبثي"...